الجو مولّع نار سقوط أمطار غزيرة على مناطق بالقاهرة والجيزة في عز موجه الحرارة

شهدت مناطق متفرقة من محافظتي القاهرة والجيزة، اليوم، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، وهو ما شكل مفاجأة للعديد من المواطنين. جاءت هذه الظاهرة الجوية في وقت يشهد فيه البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى إرباك حركة المرور في بعض الشوارع الحيوية.

تزامن هطول الأمطار مع موجة شديدة الحرارة أثار تساؤلات حول التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد. حيث أكد خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الطقس لا يزال تحت تأثير هذه الموجة، مع توقعات باستمرارها لفترة قريبة.

طقس شديد الحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا

تشير التوقعات إلى أن البلاد ستستمر في مواجهة طقس شديد الحرارة رطب خلال ساعات النهار على معظم المناطق، وخصوصًا في محافظات الصعيد والدلتا. بينما سيكون الطقس مائلًا للحرارة على السواحل الشمالية، ومعتدلًا نسبيًا خلال ساعات الليل والصباح الباكر.

وفقا للهيئة العامة للأرصاد، فإن درجات الحرارة المُسجلة اليوم لا تعكس الإحساس الحقيقي بها، بسبب ارتفاع نسب الرطوبة، التي تزيد من الإحساس بالحرارة بما يتراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات مئوية فوق المعدلات الفعلية.

شبورة مائية وتأثيرات مرورية محتملة

أوضح الدكتور محمود شاهين، مدير عام إدارة التنبؤات والإنذار المبكر بمخاطر الطقس، أن هناك تكونًا لشبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر، تحديدًا ما بين الساعة الرابعة والثامنة صباحًا، على مناطق من شمال البلاد، بما في ذلك القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ومدن القناة ووسط سيناء.

وحذر شاهين من أن هذه الشبورة قد تؤثر على مستوى الرؤية الأفقية، مما ينجم عنه تأثيرات على حركة المرور، خاصة في الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، داعيًا السائقين إلى توخي الحذر.

اضطراب في حركة الملاحة البحرية

كما أشار شاهين إلى توقعات باضطرابات في حركة الملاحة البحرية، خصوصًا على سواحل مطروح والعلمين والإسكندرية وأجزاء من محافظة البحيرة، نتيجة نشاط الرياح وسرعتها التي تتراوح بين 50 إلى 70 كم/ساعة، مع ارتفاع الأمواج الذي قد يصل إلى 3.5 أمتار.

أكدت الهيئة أن هذه الاضطرابات تتطلب اتخاذ تدابير وقائية من قبل الجهات المعنية، حفاظًا على سلامة المراكب والصيادين في تلك المناطق.

ظواهر جوية غير معتادة في فصل الصيف

يجدر بالذكر أن تساقط الأمطار في ظل موجة حر شديدة يُعتبر ظاهرة غير معتادة خلال فصل الصيف في مصر، مما يعكس التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، وتأثيرها على الأنماط التقليدية للطقس في المنطقة.