تواجه شركة سوبارو اليابانية تحديات مالية كبيرة نتيجة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على السيارات المستوردة من اليابان. ومع ذلك، قد تكون سيارة فورستر هي الحل الوحيد لإنقاذ الشركة من تدهور الأرباح.
تعتبر سوبارو واحدة من الشركات الرائدة في صناعة السيارات، حيث تساهم مبيعاتها في الولايات المتحدة بشكل كبير في إيراداتها العالمية. لذا، فإن أي تأثير على هذه المبيعات يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على أداء الشركة المالي.
من نفس التصنيف: أسعار فولكس فاجن تيرامونت 2025 بالسعودية
فورستر تتصدر المبيعات
حتى مايو 2025، تمكنت سوبارو من بيع أكثر من 84,600 وحدة من سيارة فورستر في السوق الأمريكي، مما يعكس نمواً بنسبة 3.9% مقارنة بالعام السابق. وبذلك، تحتل فورستر المركز الأول كأكثر طرازات سوبارو مبيعًا في الولايات المتحدة، التي تمثل 71% من مبيعات الشركة على مستوى العالم.
تهديد الرسوم الأمريكية
تستورد سوبارو حوالي 50% من سياراتها المباعة في أمريكا من اليابان. ومع فرض رسوم جمركية تصل إلى 25%، تتوقع الشركة انخفاضًا في أرباحها التشغيلية بنحو 2.5 مليار دولار، وهو مبلغ قريب من إجمالي أرباحها في السنة المالية الماضية.
خطط الإنتاج داخل الولايات المتحدة
لتقليل الخسائر المحتملة، تخطط سوبارو لتوسيع إنتاج فورستر داخل الولايات المتحدة عبر مصنعها في ولاية إنديانا، الذي قد تصل طاقته الإنتاجية إلى 400,000 سيارة سنويًا. ومع ذلك، لم تتعهد الشركة رسميًا بزيادة الإنتاج حتى الآن، وذلك بسبب ضعف سلسلة التوريد اليابانية وعدم جاهزية الموردين المحليين.
شوف كمان: كارثة رقمية تكشف عن 16 مليار كلمة مرور بيد القراصنة
في اليابان، حققت فورستر الجديدة إقبالًا قويًا، حيث سجلت الشركة 12,000 طلب شراء في أبريل وحده، وهو رقم يفوق ضعف أعلى رقم شهري سابق. هذا يشير إلى استمرار الثقة في العلامة التجارية على الرغم من التحديات التي تواجهها.
بين ضغوط الرسوم الجمركية وتحديات التصنيع، مع الطلب المتزايد على فورستر، تجد سوبارو نفسها في موقف صعب. ومع أهمية السوق الأمريكية، قد يتطلب إنقاذ الأرباح اتخاذ قرارات إنتاجية جريئة وسريعة.