في الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل الشاعر الكبير مأمون الشناوي، ألقى المستشار محمود الحفناوي، حفيده، الضوء على تفاصيل ومواقف تُروى لأول مرة عن حياة جده الراحل. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة صدى البلد.
تحدث الحفناوي عن الخلفية العائلية المرموقة التي نشأ فيها الشاعر، حيث كان والده رئيس المحكمة العليا الشرعية ورئيس المجلس الحسبي. نشأ مأمون الشناوي بين عدد من الإخوة الذكور – المعتز، كامل، عبد الرحيم، عبد المجيد، عبد الفتاح، وأحمد – بالإضافة إلى شقيقته الوحيدة عائشة.
مواضيع مشابهة: أريانا غراندي تعبر عن حزنها بعد وفاة مفاجئة
تفاصيل عن حياة مأمون الشناوي
سرد الحفناوي مفارقة طريفة عن عم الشاعر، الشيخ مأمون الشناوي، الذي كان يشغل منصب شيخ الجامع الأزهر في تلك الفترة. وأوضح أن بعض الناس كانوا يعتقدون خطأً أن الأغاني التي تحمل اسم مأمون الشناوي كتبها شيخ الأزهر نفسه، مما كان يدفع الشيخ للقول: “والله ما كتبتها، ده ابن أخويا محمد المأمون هو اللي كتبها، وسمّى نفسه مأمون الشناوي”.
من نفس التصنيف: نتائج الدبلوم العام 2025 في سلطنة عمان قريباً
البدايات الإبداعية
في سياق الحديث عن بداياته، نفى الحفناوي المعلومات المتداولة بأن الصحافة كانت أولى محطاته المهنية، مؤكدًا أن انطلاقته الحقيقية كانت عبر مجلة “أبولو”، حيث نشر قصائد بالفصحى تميزت بجرأتها وتجديدها. وأوضح: “من يقرأ القصائد الـ12 التي نُشرت له في أبولو يكتشف حجم الاختلاف عن شعراء جيله”.
قصة الحب والدخول إلى عالم الأغاني
تحدث الحفناوي عن قصة الحب التي جمعت بين جده وجدته، والتي كانت جارة له، موضحًا أن تلك القصة كانت الدافع الحقيقي لبدء كتابة الأغاني. بدأ مع صديقه محمد صادق في الإذاعة الأهلية، حيث قدم كلمات تعبّر عن مشاعره تجاهها.
ومع مرور الوقت، انتقل الشناوي إلى الصحافة، ليؤسس لاحقًا باب “كلمة ونص” بالتعاون مع الكاتب صلاح عبد الجيد، بينما كانت زاوية “جراح القلب” من نصيب الكاتب عبد الوهاب مطاوع، الذي أوصى بأن يخلفه فيها مأمون الشناوي بعد وفاته.
وفي لمحة إنسانية، اختتم الحفيد حديثه بالقول: “كنت أساعده في فرز أكوام الرسائل التي تصل من القراء، أفتحها له أو أقرأ بعضها عليه، وأحيانًا يقرأها بنفسه… كان يتعامل مع كل خطاب بإنسانية فائقة”.