علي قدورة يعود بأغنية “الله يعلم” بعد اعتزاله الفن

أحدث الفنان الشعبي المصري علي قدورة ضجة كبيرة في الأوساط الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أشهر قليلة من إعلانه اعتزال الغناء بشكل قاطع ومفاجئ. لكن عودته الجديدة إلى الساحة الفنية تأتي من خلال مسار مختلف تمامًا، وهو الإنشاد الديني، مما أثار فضول جماهير كبيرة تساءلت عن هذا التحول الجذري.

عودة علي قدورة بعد اعتزاله بأنشودة “الله يعلم” جاءت عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بموقع “إنستجرام”، حيث أرفقه بتعليق مقتضب يحمل دلالة كبيرة: “مشروع وتجربة جديدة بنحضرها وإن شاء الله بالتوفيق”. زاد من حماس الجمهور إرفاق الفيديو بأنشودة “الله يعلم”، التي تعتبر بمثابة أول إشارة واضحة لتوجهه الجديد.

عودة علي قدورة إلى الساحة الفنية

حقق قدورة تفاعلًا كبيرًا مع خبر عودته، مما جعله يتصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا في مصر والعالم العربي. هذا يعكس حجم التأثير الذي يتمتع به ويدل على المفاجأة التي أحدثها قراره، فقد أعاد قدورة إلى دائرة الضوء بشكل لم يتوقعه الكثيرون، خاصة بعد تصريحاته القوية بشأن اعتزاله.

قرار اعتزال علي قدورة

خلال ظهوره في برنامج “تفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل، كشف قدورة عن تفاصيل قراره المفاجئ بالاعتزال، موضحًا أن هذا القرار جاء بشكل غير متوقع، ولكنه نابع من قناعة داخلية عميقة. وعلق قائلًا: “مرة واحدة أخدت قرار الاعتزال، وقلت لنفسي ليه أحمّل غيري ذنبي بسبب الأغاني؟”، مما يعكس جوهر تحوله.

تحول روحي بعد الاعتزال

أشار قدورة إلى أن حياته الدينية شهدت تحولًا كبيرًا بعد اعتزاله. ففي السابق، كان يجد صعوبة في أداء الصلاة بانتظام، ولكن منذ تركه للفن تغير الأمر تمامًا وأصبح ملتزمًا بأداء جميع الصلوات في أوقاتها. وقد أكد: “أنا مش عايز أكل حرام.. إزاي أصلي وفي نفس الوقت أغني؟ الموضوع فيه حرمانية كبيرة، والصلاة بتنفع يوم الآخرة”. هذه التصريحات تكشف عن عمق التغير الروحي الذي مر به، والذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتزال والتوجه نحو مسار أكثر روحانية.

بعد اعتزاله، دخل علي قدورة عالم التجارة وافتتح محلًا لبيع الملابس. ورغم سعيه للترويج لمنتجاته، لم يخفي انتقاده الشديد للمنصات الرقمية، موضحًا أنه يشعر بـ “انعدام القيمة” عند استخدامها. وأضاف: “كنت بقعد على التيك توك وأشعر بقلة قيمة وشحاتة، وفي ناس محترمة عليه، بس كمان في ناس كتير بتتصرف بقلة أدب”. هذه التصريحات تسلط الضوء على رؤيته النقدية لبعض جوانب المنصات الرقمية، رغم استخدامه لها كوسيلة للترويج.