كشفت صور أقمار صناعية حديثة أصدرتها شركة ماكسار تكنولوجيز عن نشاط غير عادي حول المنشأة النووية الإيرانية في فوردو. يأتي هذا الاكتشاف بعد الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت الموقع في 22 يونيو 2025، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العمليات الجارية هناك.
تظهر الصور تغيرات هندسية ملحوظة ونشاطات مكثفة، مما قد يشير إلى احتمالية وجود أعمال صيانة أو إعادة تأهيل للمنشأة. هذا النشاط يأتي في وقت حساس حيث تظل التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مرتفعة.
مواضيع مشابهة: أحمد السقا وشيرين شيحة: قصة علاقتهما المثيرة للجدل
مؤشرات على أعمال صيانة أو إعادة تأهيل مكثفة
تشير الصور التي نشرتها وسائل إعلام أميركية مثل “فوكس نيوز” إلى وجود نشاط كبير داخل وحول المجمع. تتضمن هذه المؤشرات:
- وجود حفارة وعدة أفراد بالقرب من الفتحة الشمالية للمجمع النووي الواقع تحت الأرض.
- رافعة تعمل عند المدخل الرئيسي للمنشأة.
- مركبات عديدة متوقفة على طول الطريق المؤدي إلى الموقع.
- مبنى مدمر بالكامل شمال المجمع، محاط بآلات حفر وغبار متراكم.
- حفرة جديدة وعلامات احتراق واضحة على طريق الوصول الغربي.
تعزز هذه الملاحظات الفرضية بأن إيران بدأت تقييم الأضرار أو إعادة تأهيل المنشأة، مع احتمال اتخاذ إجراءات لإخفاء أو تحصين ما تبقى من بنيتها التحتية النووية.
اقرأ كمان: استعلم عن معاش تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي عبر بوابة وزارة التضامن الاجتماعي
خلفية القصف الأميركي لمنشأة فوردو
تُعرف منشأة فوردو، التي تقع في منطقة جبلية جنوب غربي طهران، بأنها واحدة من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، حيث بُنيت داخل مجمع أنفاق تحت الأرض. وقد استهدفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات، مما أدى إلى:
- ظهور ست حفر كبيرة في محيط الموقع.
- انتشار كثيف للأتربة الرمادية.
- تعطيل محتمل لأجهزة الطرد المركزي، وفقًا لتقييمات أولية.
في اليوم التالي للضربة الأميركية، أكدت إسرائيل تنفيذ غارة ثانية استهدفت الطرق المؤدية إلى المنشأة، مما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
فوردو: نقطة اشتعال محتملة
تشير الصور الفضائية الأخيرة إلى أن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الأضرار الناجمة عن القصف. فقد بدأت بتحركات ميدانية قد تهدف إلى إعادة تشغيل المنشأة أو إخفاء آثار القصف. بينما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييم الوضع، تبقى منشأة فوردو نقطة اشتعال محتملة في الصراع المتصاعد بين طهران وواشنطن، مما يجعلها تحت المراقبة الدولية المشددة.