سعر قياسي لأسهم إنفيديا في البورصة الأمريكية بفضل الذكاء الاصطناعي

شهدت شركة إنفيديا، الرائدة في صناعة الرقائق، ارتفاعًا ملحوظًا في سعر سهمها بأكثر من 4%، مما أدى إلى تسجيل سعر قياسي جديد يجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم.

أغلقت أسهم شركة إنفيديا عند 154.31 دولارًا أمريكيًا، متجاوزةً بذلك السعر القياسي السابق البالغ 149.43 دولارًا، الذي تم تسجيله في يناير. وهذا يعني أن القيمة السوقية الجديدة للشركة تبلغ 3.76 تريليون دولار أمريكي، مما يجعلها أول شركة تصل إلى قيمة 4 تريليونات دولار في العالم.

تطورات سعر سهم إنفيديا

على مدار السنوات القليلة الماضية، شهدت إنفيديا ومايكروسوفت وآبل تنافسًا محموماً على لقب أغلى شركة في العالم. ومع ذلك، برزت إنفيديا بشكل قوي بعد موجة البيع الحادة التي شهدتها أسهم التكنولوجيا في وقت سابق من هذا العام بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب.

أداء السهم في السوق

شهدت إنفيديا انخفاضًا في سعر سهمها في البداية بعد ظهور تقنية DeepSeek AI، لكن منذ أوائل أبريل، ارتفعت أسهمها بنحو 64%. بالمقارنة، ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 39% بينما سجلت آبل زيادة قدرها 17%. وفي تداولات ما قبل السوق، من المتوقع أن ترتفع مبيعات إنفيديا بنسبة 0.2% إضافية يوم الخميس عند افتتاح أسواق الأسهم.

نبذة عن شركة إنفيديا

شركة إنفيديا، المدرجة في بورصة ناسداك، كانت في الأصل متخصصة في بطاقات الرسومات، والتي كانت مفيدة بشكل خاص للألعاب وأجهزة الكمبيوتر متعددة الوسائط في التسعينيات. لاحقًا، تطورت الشركة لتشمل تقنيات مثل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) والمعالجة المتوازية، وأصبحت رائدة في مجال توسيع قوة الرسومات الحاسوبية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

تُحقق إنفيديا اليوم إيرادات من مجالات متعددة، بما في ذلك الألعاب، والتصور الاحترافي، وبرامج ورقائق السيارات والروبوتات. ومع ذلك، يأتي أكبر جزء من أرباحها من مركز البيانات، الذي يتضمن القسم المسؤول عن إنتاج رقائق أشباه الموصلات والبنية التحتية اللازمة لثورة الذكاء الاصطناعي.

في أحدث تقرير ربع سنوي، حققت الأقسام الثلاثة الأخرى مبيعات مجمعة بلغت حوالي 4.9 مليار دولار، بينما حقق مركز البيانات وحده 39.1 مليار دولار خلال تلك الأشهر الثلاثة.

على الرغم من كونها رائدة في صناعة أشباه الموصلات، واجهت إنفيديا بعض التحديات. تستثمر جميع الشركات الكبرى والدول في الذكاء الاصطناعي، ويستخدم الكثير منها رقائق إنفيديا، إلا أن الولايات المتحدة فرضت قيودًا على تصدير بعض هذه الرقائق إلى الصين. ومن المتوقع أن يكلف هذا التغيير الأخير الشركة حوالي 5 مليارات دولار من خسائر المبيعات.