تشير تقارير حديثة إلى وجود نقاشات داخل النظام السوري بشأن إمكانية فتح صفحة جديدة مع إسرائيل، في ظل وساطة أمريكية مكثفة مؤخراً بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
تظهر المعلومات أن هناك حالة من عدم التوافق داخل القيادة السورية، حيث لا تعكس تصريحات الرئيس السوري، أحمد الشرع، بشأن إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل حقيقة المواقف السائدة في أروقة النظام. إذ تبرز الانقسامات حتى بين المقربين منه، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي.
مواضيع مشابهة: حادث مروع خلال احتفالات ليفربول بالدوري الإنجليزي والشرطة تقبض على سائق السيارة
اتفاق محدود أم تطبيع كامل؟
تشير بعض المصادر القريبة من الشرع إلى وجود توجه للتفاوض على اتفاق محدود يهدف إلى إنهاء حالة العداء، بدلاً من بناء علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين. وهذا يعكس رغبة في تحسين العلاقات دون التعمق في خطوات تطبيع شاملة.
معوقات داخلية أمام التطبيع
يواجه هذا التوجه معارضتين رئيسيتين. الأولى تتعلق بصعوبة تبرير خطوة التطبيع في ظل استمرار الحرب في غزة والتنديدات العربية الواسعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية. والثانية، تتعلق بالمخاوف من قوى موالية لتركيا داخل النظام، التي تخشى أن يؤدي التطبيع إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي والسعودي في سوريا على حساب الدور التركي.
شوف كمان: واشنطن تؤكد عدم مشاركتها في الضربات الإسرائيلية ضد إيران
تقرير لبناني: سوريا تتخلى عن شرط الجولان
من جهة أخرى، أفادت قناة LBCI اللبنانية بتقارير أكثر تفاؤلاً، حيث أشارت إلى أن دمشق لا تشترط استعادة الجولان المحتل كجزء من أي اتفاق محتمل. بل تسعى إلى اعتراف إسرائيلي بالنظام السوري الجديد، وانسحاب إسرائيلي من مناطق جنوب سوريا المحتلة منذ يناير الماضي، إلى جانب اتفاقات أمنية محددة في الجنوب، ودعم أمريكي غير معلن التفاصيل حتى الآن.