في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن المملكة العربية السعودية يجب أن “تدفع الثمن” إذا كانت ترغب في الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم. وأكد أن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات سياسية أو جغرافية لتحقيق السلام.
في هذا السياق، اعتبر سموتريتش أن هذه الاتفاقيات تمثل فرصة لبناء شرق أوسط جديد، حيث تكون إسرائيل “محوراً رئيسياً” يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا. وأشار إلى أن من مصلحة السعودية الانضمام إلى هذه الاتفاقيات ولكن دون توقع أي شيء بالمجان.
مقال مقترح: اتهامات جاريد ليتو بالتحرش تناقضات مع 9 سيدات
“شرق أوسط جديد”.. بشروط إسرائيلية
أوضح سموتريتش في تدوينة له على منصة “إكس” أن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم يتطلب من السعودية التزاماً واضحاً. وأكد أن إسرائيل تعتبر هذه الاتفاقيات فرصة تاريخية، مشدداً على أهمية دورها في تشكيل مستقبل المنطقة.
مقال له علاقة: سر غياب مصطفى شعبان عن السينما لمدة 15 عامًا في عيد ميلاده
لا لدولة فلسطينية.. ولا لتنازلات
رفض الوزير الإسرائيلي بشكل قاطع فكرة تقديم أي تنازلات، سواء بالتخلي عن أراضٍ أو القبول بإقامة دولة فلسطينية، واصفاً الأخيرة بأنها “إرهابية”. وأكد أن مثل هذه الأفكار لا يمكن أن تصدر إلا عن اليسار الإسرائيلي، مما يعكس موقفه الصارم من القضية.
“لسنا بحاجة إليهم”
في لهجة تصعيدية، قال سموتريتش: “إسرائيل قوة عالمية ولسنا بحاجة إلى توسل السلام من أحد. إن لم يرغبوا في المضي قدماً، فلا بأس، سنستمر في النمو والازدهار بدونهم، كما فعلنا طوال 77 عاماً”.
“سلام مقابل سلام”.. لا أكثر
وأكد الوزير التزام إسرائيل بتوسيع اتفاقيات إبراهيم، خاصة بالتعاون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وشدد على أن هذه الاتفاقيات تقوم على مبدأ “سلام مقابل سلام”، وليس “سلام مقابل دولة فلسطينية”.
خلاصة
تعكس تصريحات سموتريتش تشدداً متزايداً من الجانب الإسرائيلي تجاه أي مبادرات سلام إقليمية تشمل السعودية، وتضع شروطاً أحادية الجانب، مما قد يعقّد جهود الوساطة الأميركية والدولية في المنطقة.