شهدت الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت الأسعار بنسبة تقارب 4% نتيجة لانحسار الطلب بعد توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، سجل سعر الأوقية انخفاضًا عالميًا بنسبة 2.8% في نفس الفترة.
شوف كمان: أسعار العملات الأجنبية اليوم: الأخضر والجنيه بكام؟ تحديثات الأحد 22 يونيو 2025
تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا بقيمة 190 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي. حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4800 جنيه، وانتهى عند 4610 جنيهات. كما تراجع سعر الأوقية بمقدار 95 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 3369 دولارًا، واختتمت عند 3274 دولارًا.
أسعار الذهب الحالية
أضاف إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5269 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 3951 جنيهًا، ووصل عيار 14 إلى 3074 جنيهًا. كما سجل الجنيه الذهب 36880 جنيهًا.
العوامل المؤثرة على الأسعار
تشير البيانات إلى أن أسعار الذهب تراجعت رغم الظروف التي عادةً ما تدعمها، مثل ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة. لكن هذه العوامل لم تكن كافية أمام تزايد التوجهات الاستثمارية نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.
في سياق متصل، استقبلت الأسواق أنباء إيجابية على الصعيدين التجاري والجيوسياسي، مما قلل من الطلب التقليدي على الذهب، حيث تم توقيع اتفاق تجاري رسمي بين الولايات المتحدة والصين. كما أشارت واشنطن إلى قرب الإعلان عن اتفاقات إضافية قبل التاسع من يوليو، مما يعكس انفراجة اقتصادية عالمية مرتقبة.
أعلنت الصين أيضًا نيتها تسريع تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، مما يُعتبر بادرة تعاون نادرة في ظل التوترات السابقة. وعلى الصعيد الجيوسياسي، أظهرت طهران مرونة دبلوماسية جديدة تجاه واشنطن، بينما رجحت تقارير إعلامية قرب انتهاء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، مما خفف من المخاطر الجيوسياسية التي كانت ترفع من قيمة الذهب كملاذ آمن.
مقال مقترح: أسعار الذهب في مصر تتأثر بتوجهات السوق العالمية وتحركات الدولار الأمريكي
ولفت إمبابي إلى أن التهدئة الجيوسياسية فتحت المجال أمام المستثمرين لجني الأرباح، بعد أن كانت التوقعات تستند إلى سيناريوهات تصعيد محتملة سواء مع الصين أو في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 1.32% واستقرار عوائد السندات الأمريكية، لم يتمكن الذهب من الاستفادة من هذه العوامل. وأوضح إمبابي أن الزخم القوي الذي تشهده أسواق الأسهم يعكس تحولًا في الأولويات الاستثمارية نحو أصول النمو، مما أدى إلى تراجع الذهب في هذه المرحلة.
بينما كان الذهب تحت ضغط التهدئة الجيوسياسية، جاءت بيانات التضخم الأمريكية لتوجه الضربة القاضية، حيث أظهرت الأرقام ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأساسي بنسبة 2.7% خلال مايو، متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، بينما تراجعت الدخول الشخصية بنسبة 0.4%.