مستشار ترامب يكشف دوافع الضربة ضد إيران بشكل غير متوقع

في مقابلة حديثة، أشار جون بولتون إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يرى في التصعيد مع إيران فرصة جديدة لنيل جائزة نوبل للسلام، خاصة بعد فشله في تحقيق ذلك من خلال النزاع الروسي الأوكراني.

وأوضح بولتون أن ترامب كان يأمل في الحصول على تقدير دولي لجهوده في إحلال السلام في مناطق مثل أوكرانيا ورواندا، لكنه شعر بالإحباط بسبب تجاهله من قبل المجتمع الدولي، مما دفعه للبحث عن “فرصة بديلة” من خلال التصعيد مع طهران.

ضربات محدودة.. وأهداف غامضة

على الرغم من أن ترامب برّر الضربات الجوية التي نفذها بأنها “خطوة تكتيكية محدودة” تهدف إلى شلّ البنية التحتية النووية الإيرانية وفتح نافذة للتفاوض، إلا أن بولتون عبّر عن شكوكه بشأن جدوى هذه الخطوة، معتبرًا أن القرار لم يكن يستند إلى استراتيجية واضحة، بل كان مدفوعًا بطموحات شخصية.

انتقادات لاذعة

لم يكتفِ بولتون بذلك، بل وصف سياسة ترامب تجاه إيران بأنها “مشوشة وتفتقر إلى أي رؤية متماسكة”، مضيفًا: “عندما تتعامل مع نظام أيديولوجي مثل إيران، لا يمكنك أن تتصرف وكأنك تفاوض على صفقة عقارية في مانهاتن.”

كما سخر من التقارير التي تحدثت عن نية إدارة ترامب السماح لإيران بالحصول على تمويل بقيمة 30 مليار دولار لدعم برنامج نووي مدني، واصفًا ذلك بـ”الجنون”.

خلاصة

تسلط تصريحات بولتون الضوء على البُعد الشخصي في قرارات السياسة الخارجية الأميركية خلال عهد ترامب، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول مدى تأثير الطموحات الفردية على الأمن الدولي.

تصفّح المقالات