أفاد مصدر مطلع على سير المفاوضات لوكالة رويترز أن إيران أبلغت كلا من قطر وسلطنة عمان، اللتين تلعبان دور الوساطة، بأنها لن تشارك في أي مفاوضات طالما استمر الهجوم الإسرائيلي. يعكس هذا الموقف تصعيدًا حادًا في اللهجة ويعمق الأزمة الحالية.
أكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجانب الإيراني أوضح للوسطاء القطريين والعمانيين أنه لن ينخرط في أي مفاوضات جادة قبل أن تستكمل إيران ردها على الهجمات الإسرائيلية، مشددًا على أن التفاوض مع استمرار الهجوم الإسرائيلي أمر غير وارد. يمثل هذا التصعيد تبادلًا مباشرًا للهجمات بين الطرفين، مما يثير مخاوف جدية من نشوب صراع طويل الأمد قد يمتد ليشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويقوض الاستقرار الإقليمي.
مقال مقترح: سعر تعبئة أسطوانة الغاز في السعودية 2023 التحديثات الرسمية
إيران ترفض التفاوض في ظل الهجمات الإسرائيلية
أوضح المصدر أن التقارير التي أشارت إلى تواصل إيران مع كل من عمان وقطر لطلب المساعدة من الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل واستئناف المحادثات النووية لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا عدم صحة هذه الادعاءات. كما أعلنت سلطنة عمان عن إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر عقدها في مسقط يوم الأحد، مما يزيد من تعقيد الوضع.
نفي التقارير حول طلب الوساطة الأمريكية
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني قد انطلقت في شهر أبريل الماضي، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، باللجوء إلى العمل العسكري في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.
شوف كمان: استمتع بأشهى الأطباق: أفكار وصفات عشاء خفيفة وسريعة وصحية مناسبة لأيام الحر
تأثير الهجمات الإسرائيلية على المحادثات النووية
إلا أن موجة كبيرة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، والتي وقعت بالتزامن مع بداية المحادثات يوم الجمعة الماضي، قد أثارت شكوكًا عميقة حول إمكانية إحراز تقدم في هذه المحادثات. من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن لا تربطها أي علاقة بالحملة الجوية الإسرائيلية، إلا أنه هدد باستخدام القوة إذا ما أقدمت إيران على مهاجمة المصالح الأمريكية، ودعا لاحقًا كلًا من إسرائيل وإيران إلى “عقد صفقة”.