رجّحت شبكة “NBC News” الأميركية أن إيران تواجه صعوبات كبيرة في بناء قنبلة نووية سرًا، وذلك بسبب القدرات الاستخباراتية المتقدمة لإسرائيل. فقد تمكنت إسرائيل من التسلل إلى العمق الإيراني وكشف ملفات حساسة، بل وتنفيذ عمليات نوعية استهدفت شخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني.
كما أشار التقرير إلى أن العقبة الأساسية التي تواجهها إيران ليست تقنية، بل استخباراتية. وفقًا لـ “إريك بروير”، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية والباحث في “مبادرة التهديد النووي”، فإن “التحدي الرئيسي الذي تواجهه إيران هو الحفاظ على سريتها أمام أعين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية”.
مقال له علاقة: أسعار الذهب في السعودية تتراجع اليوم السبت 28 يونيو 2025 بعد انخفاض عالمي
🔍 التحدي الأكبر: الحفاظ على السرية
بحسب “إريك بروير”، فإن الحفاظ على سرية الأنشطة النووية الإيرانية أمام الاستخبارات الأجنبية يعد أمرًا بالغ الأهمية. فهو يرى أن التحديات التي تواجهها إيران في سعيها لبناء برنامج نووي سري ليست تقنية بقدر ما هي استخباراتية.
🧪 محاولات سابقة.. وسر مكشوف
أشار التقرير إلى أن إيران حاولت بالفعل تطوير قنابل نووية سرًا، لكن مشروعها انكشف في ديسمبر 2002. ورغم نفي طهران المستمر لامتلاك برنامج عسكري، فإن الوثائق السرية التي سرقها “الموساد” عام 2018 كشفت عن خطط لبناء خمس قنابل نووية. كما قامت إسرائيل باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، مستخدمةً في ذلك رشاشًا متحكمًا به عن بُعد، مما يعكس مدى تغلغلها في المنظومة الأمنية الإيرانية.
من نفس التصنيف: أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447 مكتوبة للاهل والاصدقاء
معضلة صناع القرار في طهران
رغم تمسك إيران ببرنامجها النووي، إلا أن الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على منشآتها الدفاعية وضعت صناع القرار أمام خيارات صعبة:
- التوصل إلى تسوية مؤلمة مع واشنطن
- التخلي عن البرنامج النووي
- إحياء المشروع السري الذي أُوقف عام 2003
لكن مع التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، يبدو أن العمل في الخفاء لم يعد ممكنًا كما كان في السابق.
🧠 هل تكرر إيران سيناريو كوريا الشمالية؟
يشير التقرير إلى أن دولًا مثل كوريا الشمالية وباكستان والهند قد نجحت في تطوير أسلحة نووية سرًا. ومع ذلك، فإن البيئة الأمنية والاستخباراتية في إيران تختلف تمامًا، مما يجعل تكرار هذا السيناريو أمرًا بالغ الصعوبة.