تظهر العديد من السلوكيات اليومية التي قد تشير إلى وجود مشاكل في الصحة النفسية. لا تأتي جميع هذه المشاكل بشكل واضح، بل يمكن أن تتسلل بهدوء إلى حياتنا من خلال عادات وسلوكيات تبدو عادية للوهلة الأولى. قد يشعر الشخص بالغربة أو التعب، ولكن بعض هذه العادات قد تكون في الواقع إشارات تحذيرية على وجود مشكلات نفسية خفية.
في هذا المقال، نستعرض سلوكيات يومية قد لا يلاحظها البعض في تصرفاتهم، لكنها تتطلب الانتباه وإعادة تقييم نمط الحياة لنكون أكثر صحة نفسياً. إليكم بعض هذه السلوكيات وفقًا لموقع “بولد سكاي”.
مواضيع مشابهة: تحذير عاجل رفع الاستعداد القصوى للقواعد الأمريكية في العراق
سلوكيات يومية تشير إلى مشاكل في الصحة النفسية
سلوكيات قد تبدو عادية لكنها تحمل في طياتها دلالات على مشاكل نفسية. من المهم التنبه لها ومحاولة تعديلها لتحسين الحالة النفسية.
التسويف المستمر
يؤجل الجميع المهام أحيانًا، ولكن عندما يصبح التسويف مزمنًا ويسبب استنزافًا عاطفيًا، فقد يكون مرتبطًا بالقلق أو الاكتئاب. هذا السلوك لا يُعزى فقط إلى الكسل، بل قد يكون نتيجة للإرهاق من المهمة والخوف من الفشل أو حتى النجاح.
الإفراط في النوم أو التعب المستمر
قد ينام الشخص لمدة 9 إلى 10 ساعات ويشعر بالتعب، وهذا قد لا يعني الحاجة إلى مزيد من الراحة. فالنوم الزائد قد يدل على الاكتئاب أو الإرهاق العاطفي، إذ يصبح النوم ملاذًا للعقل المثقل بمشاعر التوتر والضغوط.
إلغاء الخطط في اللحظة الأخيرة
إلغاء الخطط بشكل متكرر قد يدل على مشاكل نفسية. بينما يحتاج الانطوائيون إلى مساحتهم الشخصية، فإن الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية بشكل دائم والشعور بالذنب حيال ذلك قد يكون مؤشرًا على القلق الاجتماعي أو الاكتئاب.
الإفراط في تناول الطعام أو نسيانه
يعتبر تناول الطعام حاجة غريزية، لذا فإن الاضطراب في هذه العادة، سواءً بالإفراط أو نسيان الوجبات، قد ينبه إلى اختلال عاطفي. فالأكل كوسيلة للتخفيف من التوتر قد يوفر راحة، بينما الإغفال عن الوجبات قد يشير إلى الشعور بالخدر أو القلق.
الاستخدام المفرط للإنترنت
قضاء ساعات طويلة على الإنترنت دون إدراك مرور الوقت يمكن أن يكشف عن مشاعر من الوحدة أو الانفصال. يعتبر هذا الاستخدام المفرط هروبًا رقميًا من المشاعر التي يسعى الفرد لتجنبها.
من نفس التصنيف: هيفاء وهبي وبوسي يشعلان الأجواء في فيلم أحمد وأحمد
الانزعاج بسهولة من الأشياء الصغيرة
الشعور بالانزعاج من أمور لم تكن تزعج الشخص سابقًا قد يدل على إرهاق عاطفي. هذا التهيج يعد من العلامات الأقل شهرة للقلق والاكتئاب، لكنه حقيقي جدًا.
الاعتذار المفرط عن كل شيء
كثرة القول “آسف” حتى في غياب أي خطأ قد تنبع من تدني احترام الذات أو رغبة في إرضاء الآخرين، وهذا قد يدل على القلق والخوف من الرفض.
صعوبة اتخاذ القرارات البسيطة
عندما يجد الشخص صعوبة في اتخاذ قرارات بسيطة مثل ما يرتديه أو يأكله، فهذا قد يُشير إلى وجود مشاعر قلق أو اكتئاب، حيث يكون العقل مثقلًا بالضغوط.
إلقاء النكات عن الموت أو الاختفاء
قد تكون النكات عن الموت أو الاختفاء تعبيرًا عن اليأس العميق. وفقًا للخبراء، فإن الأفكار السلبية عن الانتحار تبدأ غالبًا كسخرية تبدو غير ضارة.
الإنتاجية المفرطة كوسيلة تشتيت
قد يبدو العمل المفرط أو الانشغال الدائم إيجابيًا، لكنه غالبًا ما يكون وسيلة للتهرب من مواجهة المشكلات النفسية. عندما تصبح الراحة خطرًا، يتحول السعي نحو “إنجاز المزيد” إلى ستار يخفي وراءه القلق والتوتر.