كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية عن استئناف النشاط في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من تعرضها لعدة غارات جوية أميركية في إطار التصعيد العسكري الأخير بالمنطقة. تظهر هذه الصور وجود مركبات ومعدات بناء ثقيلة قرب مداخل المنشأة المحصنة تحت الأرض، مما يشير إلى جهود إيرانية لإصلاح الأضرار واستعادة القدرة التشغيلية للموقع.
في سياق متصل، تُظهر التحديثات الأخيرة أن إيران تسعى بجد لاستعادة نشاطها النووي، حيث تُعد منشأة فوردو واحدة من أبرز المواقع النووية الحساسة. الصور تُبرز التحديات التي تواجهها طهران بعد الضغوط العسكرية، لكنها في نفس الوقت تعكس إصرارها على الحفاظ على برنامجها النووي.
مقال له علاقة: «الطلاب يترقبون تنسيقهم» مصاريف التمريض الخاص بعد الإعدادية 2025
الأنشطة داخل منشأة فوردو
تشير الصور التي نشرتها شركة “ماكسار” الأميركية إلى وجود حفارة وجرافة كبيرة تعمل في محيط منشأة فوردو، وخاصة بالقرب من الثقوب التي أحدثتها القنابل الخارقة للتحصينات التي استخدمتها الولايات المتحدة في الهجوم الأخير.
🛠️ معدات ثقيلة عند مدخل المجمع
وفقًا للصور المتاحة، فإن المعدات الثقيلة تشير إلى جهود إيرانية واضحة لاستعادة الوضع في المنشأة. وجود الحفارات والجرافات يعكس العمل المستمر لإصلاح الأضرار وإعادة تشغيل الموقع بشكل أسرع.
الوصول إلى أنفاق أصفهان
في تطور موازٍ، أفادت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن خبير الأسلحة جيفري لويس بأن صورًا تجارية التُقطت يوم 26 يونيو أظهرت وجود عدد معتدل من المركبات في منشأة أصفهان النووية. كما أظهرت صور أخرى في اليوم التالي أن مدخل أحد الأنفاق قد فتح وتمت إزالة العوائق التي كانت تسدّه.
صور الأقمار الصناعية تكشف التفاصيل
تظهر صور إضافية التقطتها شركة “بلانيت لابس” في 27 يونيو أن مدخل الأنفاق في أصفهان كان مفتوحًا بالكامل، مما يدل على أن إيران استعادت الوصول إلى بعض منشآتها النووية تحت الأرض، رغم الأضرار التي لحقت بها جراء الضربات الأمريكية.
مقال له علاقة: زيادة جديدة للمتقاعدين في العراق 2025 خطوات الاستعلام عن الرواتب والشروط
تقييمات أولية: أضرار متوسطة إلى شديدة
تشير تقييمات وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) إلى أن الهياكل فوق الأرض في المواقع النووية الإيرانية، بما في ذلك فوردو وأصفهان، تعرضت لأضرار تتراوح بين المتوسطة والشديدة. وتشير التقديرات إلى أن هذه الأضرار قد تعيق مؤقتًا الوصول إلى اليورانيوم المخصب المخزن في أعماق المنشآت.
سياق أوسع: فوردو تحت المجهر
منشأة فوردو، الواقعة قرب مدينة قم، تُعتبر من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، حيث بُنيت على عمق يقارب 90 مترًا تحت الأرض. تضم المنشأة آلاف أجهزة الطرد المركزي، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الاستخدام العسكري.
وقد أكدت تقارير استخباراتية أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 في الهجوم، وهي القنابل الوحيدة القادرة على اختراق عمق المنشأة.