نجوم المونديال يتألقون في سباق النجومية صُنّاع الفارق يشعلون سباق النجومية بالمونديال

في بطولة استثنائية كتبت تفاصيلها على إيقاع المفاجآت والحسم المتأخر، برز عدد من النجوم الذين لم يكتفوا بالمشاركة، بل تركوا بصماتهم بوضوح. هؤلاء اللاعبون أثبتوا أن صناعة الفارق لا ترتبط دائمًا بالاسم أو القيمة السوقية، بل بالحضور الحقيقي داخل الملعب. ومع نهاية مرحلة المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، تحول هؤلاء اللاعبون إلى حديث الصحافة العالمية والجماهير، بعدما قلبوا نتائج، وغيّروا مصائر فرقهم، وأشعلوا الأمل في نفوس المدربين والأنصار.

برز كيم جي وون، جناح نادي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، الذي لم يكن معروفًا قبل البطولة، لكنه أبهر الجميع بسرعته وجرأته ومراوغاته الحاسمة. ومن القارة الإفريقية، خطف إبراهيم باه، صانع ألعاب ماميلودي صن داونز، الأضواء بأداء راقٍ مليء بالثقة، وتمريرات صنعت الفارق في كل مباراة. ورغم خروج فريقه بصعوبة، إلا أن أدائه المتوازن جعل كشّافي الأندية الأوروبية يتابعونه عن كثب، حيث كانت لمساته السحرية وتحكمه في إيقاع اللعب من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تقديم فريقه لأداء مشرف.

نجوم التألق في الفرق الكبرى

في الفرق الكبرى، كان الأكثر تأثيرًا هو إيجور جيزوس، مهاجم بوتافوجو، حيث أن أهدافه ضد باريس سان جيرمان وسياتل الأميركي لفتت الأنظار على الساحة العالمية. أظهر نضجًا كبيرًا في استعادة التوازن بفضل تمريراته الذكية. كما شكل سالم الدوسري، الجناح الأيسر للهلال السعودي، خطرًا مستمرًا بسرعته على المدافع الإنجليزي الجديد لنادي ريال مدريد، ترنت ألكسندر-أرنولد، خلال التعادل الثمين أمام النادي الملكي (1 – 1). وهدفه في مرمى باتشوكا (2 – 0) قاد الهلال إلى دور الـ16.

أداء الحراس المميز

أما أناتولي تروبين، الأوكراني الذي يحرس مرمى بنفيكا منذ عامين، فقد وقف سدًا منيعًا أمام هجمات بايرن ميونيخ، وحافظ على نظافة شباكه مساهماً في الفوز الثمين لفريقه (1 – 0). كذلك، تألق وسام أبو علي، مهاجم الأهلي، في مباراة بورتو وسجل ثلاثية (4 – 4) بالجولة الثالثة الأخيرة، مما جعله بالتأكيد ملفتًا لانتباه الأندية الأوروبية.

نجوم غير مألوفين

لم تكن مرحلة المجموعات في مونديال الأندية مجرد ساحة تنافس جماعي، بل كانت أيضًا مساحة حرة لبزوغ نجوم جدد، بعضهم لم يعرفهم العالم قبل البطولة، لكنهم أجبروا الجميع على حفظ أسمائهم. صُنّاع الفارق الحقيقيون هم من غيّروا معادلات كاملة، وأثبتوا أن المجد لا يحتاج إلى شهرة مسبقة، بل إلى لحظة واحدة من التألق الصادق.