تتألق الفنانة السورية ريام كفارنة في الساحة الفنية، حيث أثبتت حضورها القوي من خلال عملين دراميين يُعرضان في الوقت نفسه، وهما “آسر” و”خطيئة أخيرة”. لم يكن هذا التزامن مجرد مصادفة، بل يدل على موهبتها الفذة وقدرتها الاستثنائية على التقمص، حيث تجسد في كل عمل منها وجهًا مختلفًا للمرأة القوية التي تواجه تحديات الحياة بصلابة، رغم اختلاف تفاصيل صراعاتها.
تتحدث ريام عن تجربتها مع شخصية “وجدان” في العمل الدرامي، مشيرة إلى أنها ليست مجرد دور عابر، بل هي رحلة نفسية معقدة عاشتها بكل جوارحها. تقول: “لقد عشت معها وقتًا أطول، وبذلت جهدًا كبيرًا لفهم طبقاتها المتعددة”. وتوضح أن التباعد بين شخصيتها وشخصيتها الحقيقية زاد من التحدي والإثارة، مما جعل هذا الدور يتطلب تعاونًا وثيقًا مع المخرجة والكاتبة للغوص في دوافع الشخصية وأحاسيسها الخفية.
اقرأ كمان: الآن جميع قوانين الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2025 بصيغة pdf جاهزة للتحميل
شخصية “وجدان” وتفاعلاتها النفسية
ريام أكدت أن الصراع بدأ منذ اللحظة الأولى لقراءتها النص، فالتعمق في تفاصيل الشخصية كان ضروريًا لتجسيدها بصدق يلامس القلوب. هذه الشخصية تمثل عالماً مليئاً بالتعقيدات النفسية، حيث تتداخل الأحاسيس والدوافع بشكل يجعل المشاهد يتفاعل معها بشكل عميق.
رؤية فلسفية في “الخطيئة الأخيرة”
في مسلسل “الخطيئة الأخيرة”، قدمت ريام رؤية فلسفية عميقة حول مفهوم الخطايا. تشير إلى أن الخطايا تتعدد بتعدد الشخصيات، لكنها جميعًا تلتقي في جوهر واحد: “الادعاء، وعدم مصارحة الذات، والهروب من مواجهة الواقع”. هذه الخطايا التراكمية تخلق بيئة سامة من الاضطرابات في العلاقات الإنسانية، مما يدفع الشخصيات نحو حافة الهاوية.
ممكن يعجبك: نموذج إجابة امتحان الفيزياء 2025 للثانوية العامة.. وأهم الأسئلة المتوقعة من كتاب الوزارة
تجربة “آسر” وإغراء الدور
على النقيض تمامًا، يأتي دور ريام كفارنة في مسلسل “آسر” ليعكس تجربة “مغرية نفسيًا”. تشعر ريام بأن شخصية “آسر” بعيدة تمامًا عن حياتها الواقعية، وهو ما جذبها إلى الدور وأثار شغفها كممثلة. تُشير إلى أن التنوع في الأدوار هو الهدف الأسمى لكل فنان يسعى للتطور والتميز.