شهدت أسعار الفضة اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 استقرارًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 53.68 جنيهًا مصريًا. وتأتي هذه الاستقرار بعد موجة من الارتفاعات التي شهدتها الفضة على خلفية التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الفضة والذهب لحماية رؤوس أموالهم.
وتُعد الفضة من الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، لما تتمتع به من طلب متزايد في هذه الفترات، حيث تجمع بين القيمة الاستثمارية والاستخدام الصناعي، وهو ما يفسر الاهتمام المتجدد بها على المستويين المحلي والعالمي.
مواضيع مشابهة: بورتو يتعادل مع الأهلي في مباراة مجنونة بثلاثة أهداف في دقيقتين
الأسعار العالمية والمحلية للفضة
على الصعيد العالمي، استقرت أسعار الفضة بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته منذ اندلاع النزاع الإيراني الإسرائيلي. أما محليًا، فقد سجل سعر أونصة الفضة حوالي 1806 جنيهات، بينما جاءت أسعار الجرامات المختلفة كالتالي:
سعر جرام الفضة عيار 999
بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 حوالي 58.16 جنيهًا، وهو الأعلى بين العيارات المتداولة.
سعر جرام الفضة عيار 925
استقر سعر جرام الفضة عيار 925 عند 53.68 جنيهًا، وهو الأكثر تداولاً في الأسواق المحلية.
سعر جرام الفضة عيار 800
سجل جرام الفضة عيار 800 سعرًا يقارب 46.23 جنيهًا، ويُستخدم في بعض الصناعات والمشغولات الفضية.
تغيرات الأسعار وتأثيرها على الاتجاهات الاستثمارية
مع تحركات أسعار الفضة، تتغير أيضًا وجهات المستثمرين. فعلى الرغم من أن الذهب يواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة، حققت الفضة مكاسب قوية بنسبة 16% منذ بداية العام، رغم أنها لا تزال تُعتبر منخفضة القيمة نسبيًا مقارنة بالذهب.
ما نسبة الذهب إلى الفضة (GSR)؟
تمثل نسبة الذهب إلى الفضة (Gold-to-Silver Ratio) مؤشرًا هامًا للمستثمرين، حيث تساعد في تحديد متى يكون الوقت مناسبًا للاستثمار في الفضة بالمقارنة مع الذهب، لكنها لم تشهد تغيرات كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
المخاوف النقدية والجيوسياسية وتأثيرها على الفضة
تنتقل جاذبية الفضة إلى ما هو أبعد من المؤشرات الفنية فقط. فبينما يتحرك الذهب بشكل أساسي نتيجة للمخاوف النقدية والجيوسياسية، تحظى الفضة بطلب مزدوج من المستثمرين والصناعات على حد سواء. تُعرف الفضة أحيانًا بـ”ذهب الشعب” بسبب سهولة اقتنائها، كما تستفيد من الطلب الصناعي القوي الذي يدعم قيمتها.
مواضيع مشابهة: رابطة الأندية تحدد موعد نهائي كأس عاصمة مصر
ماذا يحدث في سوق الفضة؟
بالرغم من العوامل الإيجابية التي تدعم الفضة، لم تستعد أسعارها مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في عام 2011 قرب 50 دولارًا للأونصة. فهي لا تزال أقل بنحو 35% من ذروتها التاريخية التي بلغت 49.95 دولارًا خلال موجة صعود المعادن الثمينة. في الوقت نفسه، يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية للأسعار، مما يعكس التفاوت في تحركات السوق بين المعدنين.