مع بداية العام الهجري، يزداد اهتمام الكثيرين بمعرفة موعد حلول شهر رمضان المبارك. تعتمد بداية الشهر على رؤية هلال رمضان الجديد، ويختلف الموعد من سنة إلى أخرى تبعًا للحسابات الفلكية والرؤية الشرعية. وفقًا للتقديرات الأولية لعام 2026، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان مساء يوم الثلاثاء 17 فبراير، ويستمر حتى مساء يوم السبت 21 مارس، ليكون عدد أيامه ثلاثين يومًا تقريبًا.
شهر رمضان هو أحد أشهر السنة الهجرية القمرية التي تتكون من اثني عشر شهرًا، ويُحدد بدايته بناءً على رؤية الهلال الجديد في السماء. هذا الشهر يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم، حيث يصومون من الفجر حتى غروب الشمس، ويكثرون فيه من العبادات مثل الصلاة، وتلاوة القرآن، وأعمال الخير، وقيام التراويح.
مقال مقترح: منحة البطالة 2025 في الجزائر دعم يساعدك في الأوقات الصعبة
التقويم الهجري وأهميته في تحديد رمضان
التقويم الهجري هو تقويم قمري يعتمد على الدورة الكاملة للقمر حول الأرض. وقد اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب رسميًا في عهد الدولة الإسلامية، وجعل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بداية للسنة الهجرية. ويُستخدم هذا التقويم بشكل رئيسي لتحديد المناسبات الدينية، وأهمها شهر رمضان المبارك.
مقال له علاقة: مأساة من يُصلي منفردًا بينما تقام الجماعة
اختلاف بداية رمضان بين الدول
تختلف بداية شهر رمضان في بعض الدول حسب رؤية هلال الشهر الجديد. في السعودية والإمارات ومصر والكويت وقطر، من المتوقع أن يكون أول أيام رمضان يوم الأربعاء 18 فبراير 2026. بينما قد تختلف الرؤية في دول أخرى مثل الأردن وسلطنة عمان والمغرب، ولذلك ينتظر المسلمون الإعلان الرسمي بعد تحرّي الهلال مساء الثلاثاء 17 فبراير.
العبادات والروحانية في شهر رمضان
يعتبر رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري ويحمل أهمية دينية وروحية كبيرة. فهو شهر الصيام، أحد أركان الإسلام الخمسة، ويحيي ذكرى نزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. خلال هذا الشهر، يتناول المسلمون وجبة السحور قبل الفجر ووجبة الإفطار عند غروب الشمس، ويشجع رمضان على ضبط النفس والتأمل الروحي والتعاطف مع المحتاجين.
التقويم الهجري يستخدم في بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية كتقويم رسمي في المعاملات الدينية والرسمية، ويُعتمد عليه في تحديد المناسبات الإسلامية مثل الأعياد، والصوم، والحج. ورغم أن التقويم الميلادي هو المعتمد رسميًا في معظم دول العالم، إلا أن التقويم الهجري يحتفظ بمكانته الكبيرة في حياة المسلمين.