في إنجاز جديد يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية اليوم عن نجاح أعمال الحفر في بئر “ظهر 6” في البحر المتوسط. هذا الإنجاز أسفر عن إضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى معدلات الإنتاج الحالية، مما يعكس التزام الدولة بزيادة الاعتماد على الموارد المحلية وتأمين احتياجات السوق من الطاقة.
كما أكد البيان الصادر عن الوزارة أن هذا التطور يأتي في إطار المحور الأول من استراتيجية العمل الوطنية لقطاع البترول، والذي يركز على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي والبترول، ويستهدف تعزيز الإمدادات لكافة قطاعات الدولة.
مقال مقترح: الذهب ولّع نار: العوامل الاقتصادية تكبح الذهب عالميًا وأسواق المال تترقب
عودة جهاز الحفر البحري
يُعتبر هذا الإنجاز نتيجة لعودة جهاز الحفر البحري “سايبم 10000” إلى حقل ظهر في يناير 2025، حيث أتم بنجاح أعمال إعادة المسار ببئر “ظهر 6”. هذا النجاح يمثل دفعة قوية لمنظومة إنتاج الغاز الطبيعي في الفترة الحالية.
استمرار جهود الحفر
لم تتوقف جهود الحفر عند هذا الحد، إذ باشر الجهاز فورًا أعماله في حفر بئر جديدة “ظهر 13″، والتي من المتوقع أن تضيف ما يقارب 55 مليون قدم مكعب يوميًا، وفقًا للتقديرات الفنية والهندسية. هذا يعني أن إجمالي الزيادة المنتظرة قد يصل إلى 115 مليون قدم مكعب يوميًا في فترة وجيزة.
مواضيع مشابهة: «الدولار بيولّع» سعر الدولار يسجل 50.60 للشراء من البنك الأهلي اليوم الأحد 22 – 6-2025
الشراكة الاستراتيجية
تأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد على قوة الشراكة الاستراتيجية بين وزارة البترول وشركة إيني الإيطالية، المشغلة لحقل ظهر، والتي تواصل تنفيذ خطط التطوير المعتمدة باستخدام أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة.
وشددت الوزارة على أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكامل من الحكومة المصرية، التي تواصل جهودها في تشجيع الاستثمارات بقطاع البترول وتعزيز أمن الطاقة واستدامة الموارد، مما يضع مصر في موقع متقدم على خارطة الطاقة العالمية.