واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نشاطه خلال مشاركته في مؤتمر شنغهاي للطاقة المتجددة، حيث التقى بعدد من رؤساء ومسؤولي الشركات الكبرى مثل إنفجين (Envision Group) ووندي (Windey) ولونجي (LONGi) وتشينا إنرجي (China Energy) وباور تشينا (PowerChina) وتونجوى (ToNGWEI). تم عقد اجتماعات منفصلة مع كل شركة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة وزيادة استثماراتها في مصر، في إطار توجه الدولة لنقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الصناعة، مع التأكيد على أهمية الاعتماد على المكونات المحلية في مشروعات الطاقة المتجددة.
تناول الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماعات رؤية الدولة واستراتيجيتها لتوطين الصناعة، موضحاً خطة العمل التي تم تنفيذها على مدار السنوات الماضية، والتي تهدف إلى تهيئة بيئة استثمارية تدعم القطاع الخاص والاستثمار المحلي والأجنبي. شملت هذه الخطة إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز البيئة التشريعية، بالإضافة إلى تقديم الضمانات والتسهيلات اللازمة، مما جعل الاستثمار في مجالات الطاقة في مصر خياراً جذاباً للمستثمرين العالميين.
ممكن يعجبك: إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين بسهولة 2025
استعراض مجالات التعاون والشراكة
شملت المناقشات استعراض مجالات عمل الشركات وتواجدها في العديد من الدول من خلال نماذج تعاون ناجحة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة. تم تناول نماذج الشراكات المناسبة لحجم أعمال الشركات ومجالات عملها، مع توضيح حجم السوق المصرية والدراسات المستقبلية ضمن استراتيجية الطاقة والتحول الطاقي، وسبل النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية اعتماداً على العلاقات التجارية المصرية.
مشروعات مستقبلية في الطاقة
تمت مناقشة بعض المشروعات مثل تصنيع بطاريات تخزين الطاقة والخلايا الشمسية ورقائق السيليكون أحادي البلورة، بالإضافة إلى توربينات الرياح ومكوناتها. وأكد الدكتور محمود عصمت أن نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين بعض الصناعات التي تتمتع بمزايا نسبية، مثل امتلاك المواد الخام والسوق الكبيرة، يعد من أهم عناصر خطة العمل الحالية.
التوجه نحو الشبكات الذكية
أوضح أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يعمل بالتعاون مع شركات القطاع الخاص العالمية والمحلية لتحديث الشبكة الكهربائية، والتحول من الأنظمة التقليدية إلى الشبكات الذكية، مما يمثل نقلة نوعية في مستقبل نقل وتوزيع الطاقة. كما أكد على أهمية استغلال موارد الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مع تقليل استهلاك الوقود التقليدي لضمان أمن الطاقة واستدامتها.
ممكن يعجبك: أولى رحلات حج الجمعيات الأهلية تعود بسلام في 10 يونيو
وأشار أيضاً إلى التوسع في أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لتعظيم الفائدة من المحطات الشمسية ومحطات الرياح في توليد الكهرباء.