«الدهب ولّع نار» استقرار أسعار الذهب محليًا وعالميًا مع ترقب خفض الفائدة بالبنك الفيدرالي

شهدت السوق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك بالتزامن مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية. جاء هذا في ظل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، وسط اختلافات بين رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول والرئيس ترامب حول توقيت خفض أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة».

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية استقرت اليوم مقارنة بختام تعاملات الأمس. حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4705 جنيهات، بينما ارتفعت الأوقية بنحو دولار واحد لتسجل 3332 دولارًا.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية:

وأوضح إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5377 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 4033 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3137 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد سجل 37640 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعًا بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات الأمس، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4700 جنيه واختتمها عند 4705 جنيهات. كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 14 دولارًا، حيث افتتحت عند 3317 دولارًا واختتمت عند 3331 دولارًا.

استقرار أسعار الذهب وتأثير السوق:

أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تشهد استقرارًا نسبيًا. وعلى الرغم من توجه المستثمرين نحو أسواق الأسهم، إلا أن انخفاضات سعر الذهب كانت محدودة، ويرجع ذلك إلى انخفاض الثقة في الدولار الأمريكي نتيجة السياسات المتضاربة في الولايات المتحدة. كما تركز الأسواق حاليًا على توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما يعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية كعامل مؤثر في السياسة النقدية.

تطورات الاقتصاد الأمريكي:

اختتم رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، حيث تم استجوابه حول تقرير السياسة النقدية. ورغم خفض بعض البنوك المركزية العالمية لأسعار الفائدة في ظل تباطؤ التضخم، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.50% طوال هذا العام. ومع اقتراب التضخم من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، أصبح توقيت الخفض التالي لأسعار الفائدة مسألة خلافية. تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يعاني من ضغوط، إلا أن أحد المخاوف الرئيسية لباول هو مخاطر الرسوم الجمركية على التضخم.

في سياق آخر، أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي بأن طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 16.4% في مايو، لتصل إلى 343.6 مليار دولار، وهو ما جاء أفضل من توقعات السوق. بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألفًا، مما يعكس تحسنًا في سوق العمل.

خلافات ترامب وجيرو باول:

في سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول لتردده في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه سيغادر قريبًا. وعلى الرغم من تراجع المخاوف الجيوسياسية، إلا أن الوضع لا يزال هشًا، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب والمعادن الثمينة. يُنتظر أن تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية، وهي مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، وقد تؤثر أي قراءة ضعيفة على توقعات خفض أسعار الفائدة.