في تحول ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه إيران، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن إمكانية إجراء لقاء بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التفاعل. ومع ذلك، تساءل ترامب عن جدوى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، مستندًا إلى التأثيرات الناتجة عن القصف الأمريكي لبعض المنشآت الحيوية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى ترامب إلى تحديد موقفه من إيران في ظل التوترات المتزايدة. فقد كانت الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية محور حديثه، مما يثير تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ كمان: إميلي شاه خطيبة مينا مسعود ملامح مصرية وزفاف عالمي
ترامب يشكك في الحاجة لاتفاق نووي جديد
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ترامب، خلال قمة الناتو، تعبيره عن عدم اقتناعه بضرورة إبرام اتفاق نووي مع إيران. وأشار إلى أن الهجمات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية قد أثرت بشكل كبير على الموقف، لكنه لم يستبعد إمكانية إجراء محادثات مع طهران كمدخل لمرحلة جديدة.
موقف ترامب من الأسلحة النووية والعلاقات الإقليمية
أكد ترامب قائلًا: “نحن لا نريد أسلحة نووية، لقد دمرنا هذه الأسلحة”. كما أعرب عن تفاؤله بشأن صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مضيفًا أنه لن يمنع الصين من شراء النفط الإيراني، مشددًا على حاجة طهران إلى المال “لإعادة بناء البلاد”.
من نفس التصنيف: موجة حرارة مرتفعة تؤثر على البلاد اليوم الجمعة 16 مايو 2025
نفي لتقرير استخباراتي وانتقادات لعملية التسريب
نفى ترامب تقريرًا استخباراتيًا مسربًا زعم أن الهجمات الأمريكية لم تؤخر طموحات إيران النووية إلا لأشهر معدودة. وفي هذا السياق، أعلن وزير دفاعه، بيت هيجسيث، عن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في كيفية تسريب هذا التقييم الأولي.
أوضحت وكالة الاستخبارات الدفاعية، الجهة التي أصدرت التقرير السري، أن التقرير كان “تقييمًا أوليًا غير موثوق به، وليس استنتاجًا نهائيًا”. وفي سياق متصل، صرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن البرنامج النووي الإيراني “تضرر بشدة” نتيجة للهجمات، مما يعزز ادعاءات ترامب بشأن فعالية القصف.