تشهد مصر طفرة تاريخية في إنتاج البنجر، مما ينعكس إيجابًا على كل من المستهلكين والتجار. فقد حققت الدولة نتائج مشجعة خلال موسم 2025، مما يعزز خطواتها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر خلال السنوات القادمة.
هذا الإنجاز يعود بشكل كبير إلى السياسات الزراعية الجديدة التي دعمت المزارعين وحفزتهم على التوسع في زراعة البنجر عبر زيادة سعر التوريد، إضافة إلى الاستفادة من الأراضي الجديدة ذات الإنتاجية العالية.
اقرأ كمان: المغرب يجهز ملعب بنسليمان لاستضافة كأس العالم 2030
موسم زراعي استثنائي للبنجر في مصر
استقبلت المصانع المصرية حتى منتصف يونيو أكثر من 12 مليون طن بنجر، موزعة على مساحات زراعية تجاوزت 551 ألف فدان، في مؤشر واضح على نجاح المساعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر خلال السنوات القليلة المقبلة.
مقال له علاقة: حسام حسن يؤكد انتقال زيزو للأهلي ليس مفاجأة وبيراميدز الأحق بالدوري
دور السياسات الزراعية في زيادة الإنتاج
تم رفع سعر التوريد إلى 2400 جنيه للطن، مما شجع المزارعين على توسيع مساحات الزراعة لتصل إلى 780 ألف فدان لأول مرة في تاريخ مصر. كما سجلت منطقة توشكى أعلى إنتاجية على مستوى الفدان بمتوسط 45.7 طنًا، مما يدل على الإمكانات الكبيرة للأراضي الجديدة في دعم السوق المحلي.
تأثير الإنتاج القياسي على السوق والأسعار
من المتوقع أن ينتج موسم البنجر حوالي 2.5 مليون طن سكر بنهاية الموسم، مما سيقلص بشكل كبير الاعتماد على الاستيراد، حيث انخفضت واردات السكر بنسبة 54% خلال الربع الأول من 2025. هذا التحول ساهم في انخفاض أسعار التجزئة لتصل إلى نحو 35 جنيهًا للكيلوجرام مقارنة بـ 60 جنيهًا في ذروة الأزمة نهاية 2023، مع استقرار الأسواق.
في الختام، دُعي إلى الاستمرار في دعم المزارع المحلي وتشجيع التصنيع الزراعي لضمان تحقيق الأمن الغذائي وحماية المستهلك والتاجر الوطني من تقلبات السوق العالمية.