وجه الاتحاد الإيراني لكرة القدم واللجنة الأولمبية نداءً عاجلاً إلى أعلى سلطة رياضية من أجل إنقاذ النشاط الكروي والرياضي من الإبادة، عقب مصرع العديد من أبناء الألعاب المختلفة. ووفقاً للبيانات الرسمية من سلطات طهران، ارتفع عدد الشهداء الرياضيين الإيرانيين إلى 40 لاعباً منذ بدء العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية.
عبّرت أسرة الرياضة الإيرانية عن غضبها العارم تجاه جرائم الاحتلال، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الإيراني والقيادة في سبيل عزة الوطن وكرامته. وقد شهدت الساحة الرياضية هجمات أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين، وكان من بينهم ناشئون وبراعم رياضيون، مما زاد من حدة الغضب والاحتجاجات في الوسط الرياضي.
ممكن يعجبك: أحمد فتوح يظهر على الشاطئ في إجازته الصيفية
مواقف المجتمع الرياضي الإيراني
منذ اللحظات الأولى، صدرت مواقف واضحة من مختلف مكونات المجتمع الرياضي الإيراني تندد بالعدوان. وقد بادرت وزارة الرياضة والشباب واللجنة البارالمبية وبعض الاتحادات الرياضية بالتواصل مع المؤسسات الدولية، مطالبةً بإدانة العدوان وتعليق عضوية الكيان الصهيوني.
التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية
دخلت اللجنة الأولمبية الوطنية لطهران في مفاوضات مباشرة مع اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بشأن هذه الانتهاكات، مطالبةً الهيئات الرياضية الدولية بمحاسبة الكيان المعتدي. وفي الأيام الأخيرة، تجمع عدد من الرياضيين أمام مقر الأمم المتحدة في طهران، حيث رفعوا شعارات منددة بالعدوان الصهيوني مؤكّدين على وحدة الصف الوطني.
دعم الرياضيين الإيرانيين
عبر العديد من النجوم والرياضيين عن دعمهم الكامل لخيار المقاومة والردع، مما يدل على أن المجتمع الرياضي يقف بجميع فئاته إلى جانب الوطن في هذه المرحلة الحساسة. وخلال الهجمات الإسرائيلية، ظهرت صور لعدد من الرياضيين الإيرانيين الذين سقطوا ضحايا، وقد لفّت أجسادهم بالعلم الإيراني، مما جعل طهران تطالب بتطبيق عقوبات على الكيان الصهيوني وفقاً لما تنص عليه مواثيق اللجنة الأولمبية الدولية.
ممكن يعجبك: الأهلي يتصدر الأندية الأفريقية والمصرية في التصنيف العالمي
طالبت الأولمبية الإيرانية بعدم الكيل بمكيالين، خاصة أن المفارقة المؤلمة تكمن في موقف اللجنة الأولمبية الدولية التي سارعت إلى معاقبة روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، لكنها في المقابل، تغض الطرف عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين والرياضيين في إيران على يد الكيان الصهيوني.
تطالب طهران بصدور موقف رسمي من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، أو من الرئيسة المنتخبة كرستي كافندري، حيث لم تُصدر اللجنة الأولمبية الإيرانية أي رسالة تعاطف، مما يتناقض مع ادعاءاتهم بالوقوف إلى جانب الرياضة الإيرانية. وشدد الاتحاد الإيراني على أنه لن يتخلى عن مطلبه بشأن تعليق عضوية الكيان الصهيوني أو طرده من المحافل الرياضية الدولية.
وأكدت اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية أنه في حال تجاهل مطلبهم، سيكون الرد هو استثمار جميع الإمكانات المتاحة، سواء في المحافل الدولية أو عبر المنصات الرقمية، لكشف هذه الازدواجية والدفاع عن كرامة الرياضة الإيرانية وحقوق ضحاياها.