في حدث غير متوقع أثار حيرة المتابعين والمحللين، ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، مساء اليوم الثلاثاء، خلال احتفالات النصر في العاصمة الإيرانية طهران. هذا الظهور جاء في وقت كان فيه الحديث يدور حول مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية..
وسبق أن تداولت عدة وسائل إعلام تقارير غير مؤكدة تفيد باغتيال قاآني خلال القصف الذي استهدف مواقع عسكرية حساسة في إيران، مما أثار جدلاً واسعًا وتكهنات حول مصير قائد فيلق القدس، خاصة مع عدم صدور أي نفي رسمي من طهران في ذلك الوقت..
تأكيدًا على أنه لا يزال على قيد الحياة، ظهر قاآني في الصفوف الأمامية خلال الفعالية التي حضرها عدد من القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية. هذا الظهور كان رسالة واضحة من طهران تؤكد على تماسك مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الشائعات حول اغتياله..
يعتبر المراقبون أن هذا الظهور العلني يُعد رسالة تحدٍّ موجهة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تؤكد إيران من خلاله أن استهدافها لن يُضعف من هيبة أو حضور قادة الحرس الثوري، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضربات المتبادلة في الآونة الأخيرة..