صدمة في خطة تأمين الغاز من “تحيا مصر” للسخنة يكشفها سيد الأبنودي

تسعى وزارة البترول المصرية إلى تعزيز منظومة الغاز الطبيعي لمواجهة الزيادة الموسمية في الطلب خلال أشهر الصيف، حيث ترتفع معدلات الاستهلاك بنحو 25%. تأتي هذه الجهود في إطار خطة استباقية تهدف إلى توفير بنية تحتية متطورة قادرة على تلبية الطلب بشكل مرن وفعال، وضمان استقرار إمدادات الطاقة الحيوية للدولة.

تمثل وحدات تغييز الغاز الطبيعي المسال في مصر خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز أمن الطاقة الوطني، من خلال تنويع مصادر الإمداد وتقليل الاعتماد على خطوط الغاز التقليدية. هذه الوحدات تتيح استقبال شحنات الغاز المستورد وتحويلها من الحالة السائلة إلى الغازية وضخها مباشرة في الشبكة القومية، مما يدعم استقرار الإنتاج الصناعي والكهربائي.

خطة تأمين الغاز من «تحيا مصر» للسخنة

أكد المهندس الأبنودي أن رصيف “تحيا مصر” بميناء الإسكندرية أصبح ركيزة أساسية في منظومة الغاز القومي، حيث يتم تجهيز سفن تغييز الغاز الطبيعي المسال عليه. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة استباقية تنفذها وزارة البترول لمواجهة الزيادة الموسمية المتوقعة في استهلاك الغاز خلال أشهر الصيف، التي تشهد ارتفاعاً في معدلات السحب بنسبة تصل إلى 25%.

تفقد الوزير لعملية تجهيز السفينة “Energos Power”

أوضح الأبنودي أن الوزير كريم بدوي حرص خلال جولته على متابعة الموقف التنفيذي لتجهيز السفينة “Energos Power”، واطلع على مدى الالتزام بالجدول الزمني المحدد لنقلها إلى العين السخنة. وأكد دعم الوزير الكامل لفرق العمل التي تواصل جهودها ليلاً ونهاراً لإنهاء المهام في الوقت المحدد، مشيراً إلى أن هذه العمليات تتم تحت إشراف مباشر من شركات “بتروجت” و”إنبي” و”جاسكو”، وبالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول.

الوحدات الثلاث لتغييز الغاز ضمن المنظومة القومية

أشار الأبنودي إلى أن مصر تمتلك حالياً ثلاث وحدات تغييز ضمن منظومة الغاز القومي، وهي السفينة Hoegh Galleon الموجودة في ميناء سوميد بالعين السخنة، والتي زارها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مؤخراً، والسفينة “Energos Eskimo” التي على وشك بدء التشغيل بعد الانتهاء من تجهيزها، بالإضافة إلى السفينة “Energos Power” التي يتم تجهيزها حالياً على رصيف “تحيا مصر”.

وأكد الأبنودي أن هذه السفن تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية للطاقة في مصر، حيث تساهم في تنويع مصادر الإمداد وتقليل الاعتماد على الخطوط التقليدية، مما يعزز أمن الطاقة الوطني في ظل التحديات الإقليمية والتغيرات العالمية التي أثرت على أسواق الطاقة، خاصة في أوروبا وشرق المتوسط.

وعن الأبعاد الاقتصادية، أوضح الأبنودي أن هذه الخطوة تشكل خط الدفاع الأول عن الاقتصاد المصري في مواجهة أي اضطرابات فجائية في أسواق الغاز العالمية، حيث تمنح الدولة قدرة أكبر على التفاوض وتقليل الاعتماد على الشراء الفوري من السوق المفتوح بأسعاره المتقلبة، كما تساهم في الحفاظ على استقرار الجنيه المصري من خلال الحد من الضغط على العملة الصعبة.

وأشار إلى أن استقرار إمدادات الغاز يضمن تشغيل محطات الكهرباء دون انقطاع، ويحافظ على استمرارية الإنتاج في المصانع، مما يحمي الاستثمارات القائمة ويشجع على دخول استثمارات جديدة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات.