أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشئون العربية والشرق الأوسط، والمستشار رفيع المستوى لأفريقيا. وقد تناولت هذه المحادثة مجموعة من القضايا الهامة التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة.
الاتصال تطرق إلى الأوضاع المتطورة في ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الليبية، مع ضرورة صون مقدرات الدولة واحترام وحدة وسلامة أراضيها.
كما شدد عبد العاطي على أهمية تفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. هذه الخطوة تعتبر ضرورية لضمان مستقبل آمن ومستقر للبلاد.
وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، أكد وزير الخارجية موقف مصر الثابت والداعم للسودان، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستقرار ومؤسساته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه. كما أشار إلى الحرص على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق.
الاتصال شهد أيضًا تناول تطورات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث رحب عبد العاطي بالجهود الأمريكية التي أفضت إلى توقيع حكومتي الكونغو الديمقراطية ورواندا على إعلان مبادئ في واشنطن. يهدف هذا الإعلان إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تُعد تطورًا مهمًا نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم يُعزز من فرص تحقيق الاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى والقارة الإفريقية، وهو ما يتماشى مع جهود الرئيس “ترامب” للدفع بتحقيق السلام وتسوية النزاعات بالطرق السلمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.