قام الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بزيارة ميدانية إلى مركز القاهرة للملاحة الجوية، برفقة محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) لمنطقة الشرق الأوسط. وقد شهدت الزيارة حضور المهندس أيمن عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والكابتن إيهاب محيي الدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، بالإضافة إلى عدد من قيادات الشركة.
تأتي هذه الزيارة في سياق المستجدات الإقليمية والتحديات التشغيلية غير المسبوقة التي تواجه المجال الجوي المصري في منطقة الشرق الأوسط. فقد شهدت الأيام الماضية تحويل مسارات العديد من الطائرات إلى المجال الجوي المصري نتيجة إغلاق بعض الدول المجاورة لمجالاتها الجوية، مما فرض تحديات كبيرة تم التعامل معها بكفاءة عالية من قبل فرق المراقبة الجوية المصرية، حيث تجاوز معدل الطائرات التي تم التعامل معها 1500 طائرة يوميًا.
خلال الزيارة، أشاد الدكتور سامح الحفني بالمستوى الاحترافي الرفيع الذي أظهرته كوادر المراقبة الجوية المصرية وجميع القائمين على سلامة المجال الجوي خلال تلك الفترة. وأكد على أن “رجال المراقبة الجوية في مصر أظهروا معدنًا أصيلًا وكفاءة مشرفة نفتخر بها جميعًا، فهم ركيزة أساسية من ركائز السلامة الجوية في مصر.”.
كما شدد الحفني على أن هذا الأداء الاستثنائي لم يكن ليحدث دون تضافر الجهود وروح المسؤولية التي يتحلى بها كل فرد في منظومة الملاحة الجوية، بدءًا من ضباط المراقبة الجوية وصولًا إلى قطاع معلومات الطيران وهندسة النظم. وأكد أن “الأمانة الملقاة على عاتقهم في إدارة سماء الوطن لا تعرف التهاون، وأن رجال المراقبة الجوية المصرية سيظلون دومًا في قلب المشهد، صناعًا للأمان من خلف أجهزة الرادار.”.
من جانبه، أعرب محمد أبو بكر فارع عن بالغ شكره وتقديره للدور الحيوي الذي قام به رجال المراقبة الجوية في إدارة الملاحة الجوية إقليميًا ودوليًا. وأشاد بجهودهم وحرفيتهم العالية، مؤكدًا أن الأداء المصري خلال الأزمة الراهنة يُعد مثالًا يُحتذى به في التخطيط التشغيلي والاستجابة السريعة للأزمات.
وأضاف فارع: “ما شاهدناه في مركز القاهرة للملاحة الجوية يعكس تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية واعتمادًا على تقنيات متقدمة، مما يجسد المستوى الفني والتنظيمي الرفيع الذي بلغته مصر في هذا المجال. وقد أثبتت الكوادر المصرية قدرتها على استيعاب حجم غير مسبوق من الضغط في الحركة الجوية والتعامل معه بكفاءة عالية وانسيابية لافتة، وهو ما يجسد روح الفريق والاحترافية والدقة التي يتحلى بها العاملون، والتزامهم الكامل بتطبيق أعلى معايير السلامة الدولية.”