حذر الدكتور أشرف العربي، رئيس المعهد، من التأثيرات السلبية العميقة التي تنجم عن الأزمات الجيوسياسية والحروب وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي. هذه الأزمات تؤثر بشكل مباشر على مؤشرات النمو الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين، مما يهدد تطور المجتمعات واستقرارها.
تتجلى هذه التأثيرات السلبية في تعطيل العديد من العمليات الاقتصادية الحيوية، أبرزها سلاسل الإمداد العالمية التي تتوقف أو تتعطل، مما يعرقل حركة التجارة ويؤثر على توفر السلع الأساسية. ويشكل هذا التحدي عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
تشكل الأزمات الجيوسياسية والحروب عائقًا رئيسيًا أمام استمرارية سلاسل الإمداد العالمية، حيث تؤدي إلى تأخير نقل البضائع وارتفاع تكاليف الشحن، مما ينعكس سلبًا على الأسواق المحلية والدولية. هذا التعطيل يفاقم من الأوضاع الاقتصادية ويزيد من صعوبة تحقيق معدلات نمو مستقرة.
شدد الدكتور أشرف العربي على أن الاستقرار هو الركيزة الأساسية التي لا يمكن لأي سياسة تنموية أو اقتصادية أو حتى سياسات الابتكار أن تتحقق من دونها. فالنجاح في تنفيذ الرؤى والخطط التنموية يعتمد بشكل جوهري على وجود بيئة آمنة ومستقرة تتيح تطبيق هذه الخطط بكفاءة وفعالية.
أكد رئيس المعهد أن المناخ الأمني المستقر يشكل بيئة حاضنة لجميع الجهود التنموية، حيث يضمن عدم وقوع اضطرابات تعيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويعتبر الاستقرار شرطًا مسبقًا لجذب الاستثمارات وتحقيق النمو الشامل الذي يرفع من مستوى معيشة المواطنين.