شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين، حيث تم تناول السياسات الاقتصادية المرنة التي تتماشى مع التغيرات العالمية.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن المنتدى يعد منصة دولية رائدة تجمع صُنّاع السياسات والقطاع الخاص ورواد الأعمال لمناقشة القضايا العالمية والتحديات المشتركة.
شوف كمان: أسعار السلع اليوم الخميس في الأسواق.. الأرز يبدأ من 28 جنيهًا يشتعل مجددًا
أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي
أشارت الوزيرة إلى أن النقاشات التي تُعقد خلال المنتدى تسلط الضوء على قضايا محورية تساهم في تسريع وتيرة النمو، مثل قضايا النوع الاجتماعي والعمل المناخي.
شوف كمان: وزير المالية يعلن عن زيادات استثنائية تشتعل في مخصصات دفع النشاط الاقتصادي
دور الابتكار في تسريع النمو
وأكدت الدكتورة المشاط على أهمية فعاليات المؤتمر في تسريع النمو الاقتصادي من خلال سياسات قائمة على الابتكار، وتمكين رواد الأعمال، ودعم البيئة الرقمية، وإعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية الدولية في ظل التغيرات الجيوسياسية وتأثيراتها على التجارة والاستثمار العالمي.
التحديات الاقتصادية العالمية
وأضافت الوزيرة: “تُعد ريادة الأعمال عاملًا محوريًا لتعزيز النمو ليس فقط عبر التكنولوجيا، بل أيضًا من خلال السياسات المبتكرة التي تُرسخ إطارًا مرنًا قادرًا على مواجهة الصدمات العالمية المتكررة. إن الحديث عن التحول الرقمي والمناخ والنوع الاجتماعي ليس من فراغ، فهذه الموضوعات تُعد عوامل مسرّعة لتعزيز الاستثمار في القطاع الخاص والنمو الاقتصادي.”
وفي سياق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر مؤخرًا، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الأرقام لا تشير إلى تحسن ملموس، لكنها تمثل جرس إنذار جديد يؤكد أهمية تعزيز الشمول والمساواة. وأكدت أن زيادة نسبة الشمول تعزز قدرة الاقتصادات على التقدم، وأن أحد أبرز التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليًا هو تباطؤ النمو، والذي يمكن تسريعه من خلال تحقيق التكافؤ بين الجنسين.
كما أشارت إلى أن زيادة تمثيل النساء في سوق العمل تُسهم بشكل مباشر في تعزيز الإنتاجية، وأن تمكين المرأة في مواقع القيادة، رغم عدم تحقيق المساواة الكاملة بعد، يُعد خطوة مهمة نحو تحسين المؤشرات التي شهدت ركودًا أو تراجعًا في السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بريادة الأعمال والتمويل، أكدت الوزيرة على ضرورة التركيز على دعم رائدات الأعمال عالميًا، خصوصًا في ما يتعلق بالوصول إلى التمويل، كونه أحد أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة التي تقودها نساء.
ختامًا، شددت “المشاط” على أهمية النقاشات التي ستشهدها الاجتماعات الحالية، قائلة: “نتطلع إلى حوارات مثمرة وتبادل وجهات النظر حول كيفية تحويل التحديات إلى فرص، وتخفيف المخاطر على المستويين العالمي والوطني، من خلال تبنّي سياسات أكثر شمولًا وابتكارًا.”