زفاف جيف بيزوس يثير الاحتجاجات وخطته للمواجهة

تتزايد مظاهر الغضب الشعبي تجاه رموز الثراء الفاحش، حيث شهدت مدينة البندقية الإيطالية احتجاجات كبيرة على حفل زفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون”، الذي يُنتظر أن يُقام على خطيبته السابقة الإعلامية لورين سانشيز.

تجمعت حشود من المحتجين في ساحة سان ماركو، حيث قاد نشطاء من منظمة “غرينبيس” الاحتجاجات، حاملين لافتة كبيرة تُظهر صورة لبيزوس وهو يضحك، مع تعليق يقول: “إذا كنت قادرًا على استئجار مدينة البندقية لحفل زفافك، يمكنك دفع ضرائب أكثر”. كما رفع المحتجون لافتات أخرى مكتوب عليها: “لا مكان لـ بيزوس”. وقد اتهمت منظمة “غرينبيس” بيزوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدفع أجور منخفضة وعدم الالتزام بدفع الضرائب بشكل عادل، مما يعكس خللًا عميقًا في الأنظمة الاقتصادية.

سبب الاحتجاجات ضد زفاف جيف بيزوس

أوضح المحتجون أن السبب الرئيسي وراء الاحتجاجات في البندقية هو أن الطابع العام للمدينة لا ينبغي أن يتحول إلى ساحة مغلقة للطبقة الثرية، بغض النظر عن المناسبة. واستجابت بلدية المدينة لهذا الأمر ببيان أكدت فيه أن عدد السيارات المائية المخصصة لضيوف زفاف بيزوس لا يتجاوز 30 من أصل 280، مشيرة إلى أن المدينة استضافت العديد من الفعاليات العالمية مثل القمم السياسية وحفلات الفنانين دون أن تؤثر بشكل كبير على حياة السكان، وأكدت أن وسائل النقل العام ستبقى كما هي.

خطة جيف بيزوس لمواجهة احتجاجات حفل زفافه

وجه الملياردير جيف بيزوس، الذي يُعتبر ثالث أغنى رجل في العالم، جهوده لمواجهة الاحتجاجات ضد حفل زفافه من خلال خطة ذكية. حيث قام هو وخطيبته بحجز أماكن متعددة في تواريخ مختلفة على مدار عدة أيام، وذلك تحسبًا لأي مشكلات قد تطرأ، وفقًا لما أكده بعض المصادر المحلية.

ردود الفعل العامة على الاحتجاجات

تلقى الاحتجاجات ردود فعل متباينة من المجتمع المحلي، حيث عبّر البعض عن دعمهم لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم، بينما اعتبر آخرون أن الاحتجاجات قد تؤثر سلبًا على صورة المدينة كوجهة سياحية. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية التعامل مع الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء في ظل هذه التوترات الاجتماعية.