اكتشف أسرار الكاتب الصحفي العسكري المخضرم محمد عبدالمنعم

توفي اليوم الثلاثاء الكاتب الصحفي الكبير محمد عبد المنعم، بعد صراع طويل مع المرض. أعلن نجله الفنان تامر عبد المنعم الخبر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً: “مات أبي توفي إلى رحمة الله تعالى”. وأُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة العصر من مسجد عمر مكرم.

يُعد محمد عبد المنعم من أبرز الكُتاب الصحفيين في مصر، حيث ترك بصمة واضحة في المجال الصحفي والإعلامي عبر مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والإنجازات. كان له دور بارز في تغطية الشؤون العسكرية والبرامج التلفزيونية التي حققت نجاحاً كبيراً، مما جعله شخصية محترمة ومحبوبة داخل الوسط الإعلامي.

من هو الكاتب محمد عبد المنعم؟

محمد عبد المنعم كاتب صحفي كبير ومخضرم، بدأ حياته المهنية بشكل غير متوقع، لكنه سرعان ما أصبح من أبرز الأسماء في الصحافة المصرية.

مسيرته الأكاديمية والمهنية

التحق محمد عبد المنعم بالكلية الجوية وتخرج كضابط عمليات، ثم قرر الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، حيث حصل على ليسانس الآداب عام 1967. دخل عالم الصحافة عن طريق الصدفة، حيث اختاره الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كمحرر عسكري في جريدة الأهرام عام 1968، واستمر في تغطية الشؤون العسكرية حتى ما بعد انتهاء حرب أكتوبر.

إنجازاته الصحفية والإعلامية

تولى رئاسة تحرير مجلة «الدفاع» التي كانت تصدر من خلال مكتب في مؤسسة الأهرام، وهو صاحب فكرة إنشائها. في الثمانينيات، كُلف بصياغة التصريحات الرئاسية بشكل صحفي لتوزيعها على وسائل الإعلام المختلفة. كما ترأس مؤسسة روزاليوسف وقدم البرنامج التلفزيوني الناجح “العالم في حرب” الذي لاقى صدى واسع في تلك الفترة.

  • كتب قصة «ذئب في قرص الشمس» في السبعينيات، مستوحاة من أحداث حقيقية عاشها، حيث تدور حول اثنين من الطيارين المقاتلين، ضل أحدهما طريقه في الجبال وبعد أيام عُثر عليه وقد نهشته الذئاب، في إشارة رمزية إلى إسرائيل التي تنهش المنطقة. نُشرت القصة في الأهرام على حلقات في عدد الجمعة مع صور للأبطال الحقيقيين، وصدرت بعد ذلك في كتاب بثلاث طبعات.
  • تعرض لوعكة صحية شديدة متعلقة بعضلة القلب، مكث على إثرها عدة أيام في المستشفى.
  • توفي يوم الثلاثاء 24 يونيو بعد مسيرة مهنية متميزة تركت أثرًا كبيرًا في الصحافة المصرية.

كان محمد عبد المنعم مثالاً للصحفي المحترف الذي جمع بين الخبرة العميقة والإنسانية العالية، وستظل ذكراه حية في قلوب زملائه ومحبيه.