هل تتاجر السيارات الحديثة ببياناتك الشخصية؟ فورد تكشف الحقيقة

على الرغم من تأكيد شركة فورد المتكرر بأنها لا تبيع بيانات القيادة الخاصة بك لشركات مثل LexisNexis أو Verisk، فإن مراجعة دقيقة لوثائق الخصوصية الخاصة بها تكشف عن صورة مختلفة تمامًا.

فبينما تقدم فورد تطمينات، فإن سياستها تسمح بجمع ومشاركة كمية كبيرة من البيانات الشخصية، التي لا تقتصر على أسلوب قيادتك فحسب، بل تشمل معلومات قد تُعتبر حساسة للغاية.

جمع البيانات الحساسة

تنص وثائق الخصوصية الخاصة بفورد على إمكانية تتبع رقم تعريف السيارة (VIN)، وعداد الأميال، والموقع الجغرافي، واستخدام التطبيقات، وأنماط القيادة، بالإضافة إلى البيانات البيومترية والعرق والحالة الصحية في بعض الحالات.

مشاركة البيانات مع الأطراف الثالثة

تشير الوثائق إلى أن هذه المعلومات قد تُشارك مع أطراف ثالثة، بما في ذلك شركات التسويق وخدمات البث الإذاعي مثل SiriusXM. وفقًا لفورد، بمجرد توصيل الهاتف الذكي بالسيارة، يصبح من الممكن الوصول إلى بيانات التطبيقات التي تستخدمها، وقد يتمكن حتى مستخدمو السيارة الآخرون من الاطلاع عليها.

تأثير مشاركة البيانات على الخصوصية

تحذر الشركة من أن تعطيل مشاركة الموقع أو بعض الأذونات قد يؤدي إلى تعطيل بعض الميزات، مما يعني أن الاستفادة الكاملة من السيارة تعتمد على قبول شروط مشاركة البيانات. صحيح أن فورد تؤكد أنها لا ترسل بياناتك إلى شركات التأمين إلا بموافقة صريحة ومسبقة من المستخدم، لكن هذه الموافقة قد تكون أحيانًا مُدمجة ضمن تحديثات أو شاشات قبول افتراضية، مما قد يغفل عنه الكثير من السائقين.

وفقًا لتحقيق أجرته مؤسسة موزيلا، فإن العديد من شركات السيارات، بما في ذلك فورد، تجمع “بيانات شخصية أكثر من اللازم” لا علاقة لها بقيادة السيارة. بينما تتسابق الشركات نحو إنتاج سيارات أكثر ذكاءً واتصالًا، يبدو أن الخصوصية تُصبح الثمن الحقيقي. ورغم أن فورد قد لا “تبيع” بياناتك بالمعنى التقليدي، فإن مشاركة هذه البيانات مع عدد كبير من “الشركاء” تعني فعليًا أن خصوصيتك قد تكون عُرضة للاستخدام التجاري دون علمك الكامل.