تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، الموافق 17 بؤونة وفقًا للتقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس لاتصون البهنساوي.
في هذا اليوم، نستذكر سيرة القديس الذي عاش حياة ملهمة، حيث تعكس قصته القيم الروحية والتفاني في العبادة. يُعتبر القديس لاتصون نموذجًا يحتذى به في الإخلاص والإيمان.
ممكن يعجبك: ترقبوا نتائج الثالث المتوسط الدور الأول 2025 في العراق على الموقع الموثوق
القديس لاتصون البهنساوي
وفقًا لما ورد في كتاب السنكسار الكنسي الذي يسجل سير الآباء والشهداء والقديسين، فإن القديس لاتصون تنيَّح في مثل هذا اليوم. وُلِد في قرية البهنسا، التي كانت مركزًا أسقفيًا قديمًا وعامرة بالكنائس والأديرة، من أبوين تقيين تعلماه حب الفضيلة والتردد على الكنيسة.
رحلة الإيمان
في أحد الأيام، دخل القديس إلى الكنيسة واستمع إلى قول السيد المسيح في الإنجيل المقدس: “من أراد أن يخلص نفسه يهلكها…” (لوقا 9: 24-25). أثار هذا القول مشاعره، مما دفعه لترك العالم والانطلاق إلى برية شيهيت، حيث أمضى وقتًا في الصلوات والأصوام. ثم ظهر له ملاك الرب وأمره بالذهاب إلى القديس إيسوذوروس ليحصل على الإسكيم. بعد أربعين يومًا، ألبسه الإسكيم، وزاد في نسكه وصلواته، ثم انفرد في البرية متوحدًا. وعندما أكمل سعيه الصالح، تنيَّح بسلام.
عودة رفات القديس مار مرقس
في مثل هذا اليوم أيضًا، تمَّت عودة رفات القديس مار مرقس إلى الكاتدرائية المرقسية الجديدة. فقد أوفد البابا كيرلس السادس وفدًا رسميًا إلى روما لتسلم رفات القديس من البابا بولس السادس. عند وصول الطائرة إلى القاهرة، صعد البابا كيرلس إلى الطائرة لاستلام الصندوق الذي يحتوي على الرفات، وفي تلك اللحظة ظهرت ثلاث حمامات بيضاء حلقت فوق الطائرة، مما أثار إعجاب الحاضرين في المطار. كان مع البابا كيرلس السادس مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية، وفي موكب مهيب، وصلوا إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية، حيث وُضع الصندوق على المذبح الرئيسي وظل هناك حتى اليوم الثالث من وصوله.
مقال مقترح: وزير الكهرباء يراقب نمو الطلب على الطاقة في الإسكندرية وتأثيره على المستقبل
ما هو كتاب السنكسار؟
من الجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحتوي على سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. يتكون السنكسار من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر يحتوي على 30 يومًا، بينما الشهر الأخير هو نسيء، المعروف بالشهر الصغير. يُعتبر التقويم القبطي تقويمًا نجميًا يتبع دورة نجم الشعري اليمانية، والتي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
كما أن السنكسار، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُعتبر مرجعًا مهمًا مثل الكتاب المقدس، حيث لا يخفي عيوب بعض الأشخاص، بل يذكر ضعفاتهم وخطاياهم بهدف فهم حروب الشيطان وكيفية الانتصار عليها، مع أخذ العبرة من الأحداث التاريخية.