شارك المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في افتتاح الدورة السابعة عشر من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية التي انطلقت في العاصمة الأنغولية لواندا. افتتح القمة رسميًا جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من المستثمرين والمصرفيين ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف القطاعات. تُعقد القمة هذا العام تحت شعار “مسارات إلى الرخاء.. رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية الأفريقية”، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ودعم جهود التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي الإقليمي.
تركز القمة على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة الأفريقية، وتحفيز التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام. كما تركز على عدد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة، التعدين، البنية التحتية، الزراعة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتمويل، لتوفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الأطراف المشاركة.
شوف كمان: مواعيد مباريات الخميس 5 يونيو 2025 والقنوات الناقلة
المشاركة المصرية في المحافل الاقتصادية الدولية
أكد المهندس محمد شيمي، في تصريح له على هامش الجلسة الافتتاحية، أن المشاركة المصرية في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية تعكس حرص الدولة على تعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية وبناء شراكات اقتصادية مع مختلف دول العالم. يأتي ذلك في إطار دعم التعاون الاقتصادي مع كل من الولايات المتحدة والدول الأفريقية، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية.
مقال له علاقة: بايرن ميونخ يعلن رسمياً عن ضم جوناثان تاه من ليفركوزن
تعزيز الحوار والتنمية المشتركة
أوضح الوزير أن هذه القمم تمثل منصات هامة لتعزيز الحوار البنّاء بين الدول وترسيخ رؤية مشتركة مبنية على أسس التنمية المتوازنة والازدهار المشترك. وأكد أن مصر تسعى إلى دفع التعاون مع دول القارة والولايات المتحدة نحو آفاق أوسع، من خلال تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتبادل الخبرات، واستثمار الإمكانات الكبيرة والفرص الواعدة التي تتيحها الأسواق الأفريقية.
العلاقات المصرية الأنغولية
في سياق متصل، ثمّن وزير قطاع الأعمال العام العلاقات التاريخية الوطيدة والروابط الأخوية بين مصر وأنغولا، مشيرًا إلى التطور الملحوظ على مختلف الأصعدة. وأكد حرص مصر على تعزيز أطر الشراكة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيدًا بالدور المحوري لأنغولا في استضافة هذه القمة المهمة التي تأتي في عام تحتفل فيه البلاد بالذكرى الخمسين لاستقلالها، وتتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2025.
شراكات اقتصادية ذات منفعة متبادلة
تستمر فعاليات القمة حتى 25 يونيو، وتشمل موائد مستديرة وجلسات حوارية ولقاءات ثنائية بين الشركات، إلى جانب منتديات استثمارية ومعارض متنوعة. وتُعد القمة من أهم منصات الأعمال السنوية على مستوى القارة الأفريقية، حيث ينظمها مجلس الشركات في أفريقيا بالتناوب بين دولة أفريقية والولايات المتحدة.
خلال القمة، يعقد المهندس محمد شيمي عدة لقاءات ثنائية مع وزراء ورؤساء وفود وممثلي شركات كبرى ومنظمات دولية، بهدف بناء شراكات اقتصادية تحقق منفعة متبادلة. وتستهدف هذه الشراكات تشجيع الاستثمار المباشر من الشركات الأمريكية في الأسواق الأفريقية، ودعم التكامل الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتعزيز مجالات التعاون والروابط الاقتصادية، وتوسيع فرص الاستثمار في القارة.