في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو 2013، أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الأحداث والتطورات التي شهدتها مصر والمنطقة والعالم تؤكد أن هذه الثورة الشعبية، المدعومة من القوات المسلحة وقيادتها الشجاعة، قد أنقذت البلاد من مصير كان شبه محتم. فقد عانت دول شقيقة من انهيار مؤسساتها وفقدت مقومات الدولة الوطنية، مما أدى إلى تشريد شعوبها ووقوعها في حروب وصراعات داخلية.
وأشار رشوان إلى أن الشجاعة في اتخاذ القرار في تلك اللحظة التاريخية كانت حاسمة. فقد خرج الشعب لرفض نظام تسلل إلى قمة السلطة، وكان قرار قيادة الجيش الوطني في دعم هذا الخروج بمثابة إحباط لمؤامرة كبرى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار مصر. بفضل وعي الشعب المصري وإيمانه بوطنه، تم التصدي لهذه المؤامرات، وتم القضاء على محاولات نشر الإرهاب في البلاد.
مقال مقترح: البورصة المصرية تتكبد خسائر مفاجئة 22 مليار جنيه في منتصف جلسة الثلاثاء
ثورة الشعب واستجابة الجيش
أوضح ضياء رشوان أن ثورة الشعب واستجابة الجيش في 30 يونيو وضعت مصر على الطريق الصحيح نحو حماية الدولة الوطنية وإعادة بناء مؤسساتها. لقد أسهمت هذه الثورة في تحقيق استقرار سياسي وأمني، وتعزيز اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات الدولية والإقليمية. فقد واجهت مصر العديد من الأزمات، بدءًا من آثار جائحة كورونا، إلى الأزمات الجيوسياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب في غزة، وغيرها من التحديات التي أثرت على التجارة العالمية.
الجهود الإعلامية للتوعية
بمناسبة هذه الذكرى، أصدر رئيس هيئة الاستعلامات توجيهاته لقطاع الإعلام الداخلي بالتعاون مع القطاعات الأخرى لإطلاق مجموعة من الأنشطة الإعلامية للتوعية بأهداف ومنجزات ثورة 30 يونيو. سيتم التواصل المباشر مع مختلف فئات الشعب لتذكيرهم بأهمية هذه الثورة ونتائجها التي ساهمت في صيانة الوطن وتحقيق الأمن.
استمرار معركة الوعي
أكد الدكتور أحمد يحيى مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، أن القطاع وضع خطة شاملة تتضمن العديد من الأنشطة الإعلامية والتوعوية في جميع محافظات مصر، حيث بدأ تنفيذها بمناسبة ذكرى الثورة. تشمل الأنشطة عقد لقاءات وورش عمل للتواصل مع المجتمع المحلي وشرح حقائق الثورة وأهميتها.
من نفس التصنيف: وزير الإنتاج الحربي يؤكد أن مصنع النجيل الصناعي هو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط
كما أشار مجلي إلى أهمية مشاركة الإعلاميين المتخصصين في هذه الأنشطة، واستخدام وسائل العرض والتواصل الحديثة لنشر الرسالة الإعلامية. وقد أبدى المواطنون، وخاصة الشباب، استجابة كبيرة لهذه الجهود، حيث تطوع الكثير منهم للمشاركة في إطار مجتمعهم المحلي.