وزير قطاع الأعمال العام يمثل مصر في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية الـ17 بأنجولا

شارك المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في افتتاح الدورة السابعة عشر من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية التي انطلقت في العاصمة الأنجولية لواندا. وقد افتتحها رسميًا جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، بالإضافة إلى أكثر من 2000 مستثمر ومصرفي ورائد أعمال ومبتكر من مختلف القطاعات.

تُعقد القمة هذا العام تحت شعار “مسارات إلى الرخاء.. رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية الأفريقية”، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية. كما تسعى لدعم جهود التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي الإقليمي، مع تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الدول الأفريقية، وتحفيز التجارة والنمو الاقتصادي المستدام، وتركز على عدة قطاعات مثل الطاقة والتعدين والبنية التحتية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل.

أهمية القمة ودور مصر فيها

في تصريح له على هامش الجلسة الافتتاحية، أكد المهندس محمد شيمي أن المشاركة المصرية في القمة تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية وبناء شراكات مع دول العالم، خصوصًا مع الولايات المتحدة والدول الأفريقية. هذا يتماشى مع توجهات الدولة لدعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية.

تعزيز الحوار والتعاون

أوضح الوزير أن هذه القمم تمثل منصات مهمة لتعزيز الحوار البنّاء بين الدول، وترسيخ رؤية مشتركة تعتمد على أسس التنمية المتوازنة والازدهار المشترك. وأكد أن مصر تسعى لدفع التعاون مع دول القارة والولايات المتحدة إلى آفاق أرحب، من خلال تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي وتبادل الخبرات واستثمار الفرص الواعدة في الأسواق الأفريقية.

العلاقات المصرية الأنغولية

في سياق متصل، ثمّن وزير قطاع الأعمال العام العلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين مصر وأنجولا، وما تشهده من تطور ملحوظ على مختلف الأصعدة. وأكد الحرص على تعزيز الشراكة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه أنجولا في استضافة هذه القمة، التي تأتي في عام يحتفل فيه البلد بمرور خمسين عامًا على استقلاله، ويتولى فيه رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2025.

تستمر فعاليات القمة حتى 25 يونيو، وتتضمن موائد مستديرة وجلسات حوارية ولقاءات ثنائية بين الشركات، بالإضافة إلى منتديات استثمارية ومعارض. وتعتبر القمة من أهم منصات الأعمال التي تُعقد سنويًا على مستوى القارة الأفريقية، وتُنظم من قبل مجلس الشركات في أفريقيا بالتناوب بين إحدى الدول الأفريقية والولايات المتحدة.

كما يجري المهندس محمد شيمي على هامش أعمال القمة عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء ورؤساء الوفود وممثلي الشركات الكبرى والمنظمات الدولية.

تُعد القمة منصة هامة لبناء شراكات اقتصادية ذات منفعة متبادلة، وتستهدف تشجيع الاستثمار المباشر من الشركات الأمريكية في الأسواق الأفريقية، ودعم التكامل الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتعزيز مجالات التعاون والروابط الاقتصادية وتوسيع فرص الاستثمار.