تشهد الأوساط الفنية والقانونية في نيويورك واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للجدل والترقب في تاريخ صناعة الترفيه. حيث يقف نجم الراب الأمريكي شون ديدي “كومبس” أمام محكمة اتحادية ليواجه اتهامات جنائية خطيرة تتعلق بالاتجار الجنسي والتآمر ضمن تنظيم إجرامي. وقد دخلت هذه المحاكمة أسبوعها السابع، ولم تقتصر على كونها قضية قانونية بحتة، بل تحولت إلى ظاهرة إعلامية وجماهيرية تتابعها الملايين حول العالم، لتكشف عن جوانب مظلمة محتملة في حياة أحد أبرز أيقونات الموسيقى الحديثة.
يواجه شون ديدي حكمًا بالسجن مدى الحياة، مما يلقى بظلاله على مستقبله المهني والشخصي. ومن أبرز التهم الموجهة إليه هي التآمر ضمن منظمة إجرامية، مما يشير إلى وجود هيكل منظم لأنشطة غير قانونية. بالإضافة إلى ذلك، يواجه تهمتين بالاتجار الجنسي وتهمتين أخريين بنقل أفراد بغرض ممارسة الدعارة. وخطورة هذه التهم لا تكمن فقط في طبيعتها، بل أيضًا في العقوبات المشددة التي قد يواجهها كومبس في حال إدانته. ففي أسوأ السيناريوهات، قد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة مع حد أدنى لا يقل عن 15 عامًا خلف القضبان، مما يعني نهاية محتملة لمسيرته اللامعة التي امتدت لعقود.
مقال له علاقة: بشرى وخالد يعلنان انفصالهما بعد علاقة بدأت بالصداقة
شهادات وأدلة قاطعة في قضية شون ديدي
استمعت المحكمة إلى شهادات نحو 36 شاهدًا، قدموا روايات متباينة، بعضها كان صادمًا ومدويًا. من بين هؤلاء الشهود، موظفون سابقون عملوا لصالح شون ديدي، وامرأتان اتهمتاه بشكل مباشر بإجبارهما على ممارسة الجنس كجزء من شبكة معقدة، مما يرسم صورة قاتمة لنظام مزعوم من الاستغلال.
اقرأ كمان: ابدأ رحلتك مع قسيمتك دليل تسجيل اقتناء قسيمة السيارات الجزائرية
الأدلة المقدمة في المحكمة
ولم يقتصر الأمر على الشهادات الشفهية، فقد قدم الادعاء مجموعة واسعة من الأدلة المادية التي يعتقد أنها تدعم روايته. وشملت هذه الأدلة رسائل نصية، وسجلات مالية دقيقة، ومقاطع فيديو. كان أبرزها وأكثرها تأثيرًا مقطع فيديو يوثق حادثة عنف ضد المغنية كاسي فينتورا، الشريكة السابقة لكومبس. وهذا الدليل المصور أثار ضجة كبيرة وأضاف وزنًا ثقيلاً لرواية الادعاء.