كان طبيب العيون الخاص بي رئيسًا للوفد المصري الذي كان متجهًا إلى دورة الألعاب الأولمبية. كان يعاني من مشكلة في كتفه، لذا طلبت منه الذهاب إلى الجهاز الطبي بالنادي الأهلي للعلاج، وكانت تربطنا علاقة رائعة.
في تلك الأثناء، بدأت أعاني من مشاكل في الرؤية، وحددت موعدًا معه. لكنني أخبرته أنني لا أستطيع الذهاب إلى عيادته في وسط المدينة، لأنني أواجه صعوبة في المشي هناك، وهذا كان أمرًا مستحيلًا بالنسبة لي.
ممكن يعجبك: مدرب منتخب الأردن يؤكد تأهلنا المستحق إلى كأس العالم 2026
زيارة الطبيب
أخبرني الطبيب أنه سيأتي إليّ ليأخذني إلى العيادة لإجراء الفحوصات. وبالفعل، ذهبنا معًا حيث قام بفحصي وأخذ جميع قياساتي لصنع النظارات. لكن كانت المشكلة أن مصنع النظارات يبعد حوالي 300 متر عن العيادة، مما اضطررنا للمشي. أخبرته أنني لن أتمكن من المشي حتى 50 مترًا، لكنني كنت في أمس الحاجة للنظارات. قلت للطبيب سأتبعك وأنا مطأطأ الرأس، وستتعرض للركل بين الحين والآخر، لكن لا تتوقف أبدًا، وكنت أسمع الجماهير تناديني لالتقاط الصور بين الحين والآخر.
مقال له علاقة: محمود صبحي ينضم للجهاز الفني لغزل المحلة
الوصول إلى محل النظارات
وصلنا إلى محل النظارات، وبعد دخولي، سمعت أحدهم يغني ويعزف على الطبل، وكان هناك حوالي عشرة أو خمسة عشر رجلًا يعزفون على الطبل وآخرون يغنون. بعدها، دخل شرطيان وأخبراني بأنه يجب أن أغادر، واضطروا لإغلاق النوافذ بسبب تواجد الجماهير بالخارج ورغبتهم في التقاط الصور معي. وكلما طالت مدة بقائي في المحل، زاد عدد الجماهير.
المغادرة
أخبرت الطبيب أن يطلب سيارة أجرة أو يذهب ويستقل السيارة ويتوقف عند الباب لتقلني، وإلا سيتبعني هؤلاء الرجال جميعًا. ذهب ليحضر سيارته، لكن حركة المرور كانت أكثر ازدحامًا بسبب المشجعين. جاء المزيد من رجال الشرطة، ثم جاء رئيس الشرطة. وعندما حان وقت المغادرة، قال لي صاحب محل النظارات، سيد جوزيه، “لا تأتِ إلى هنا مرة أخرى، سنذهب إلى الفندق لنحضر لك نظاراتك”.