ترامب يدعو إلى تغيير نظام الحكم في إيران

أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الأحد، إلى إمكانية التفكير في تغيير النظام السياسي في طهران، وذلك بعد الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.

“اجعلوا إيران عظيمة مجددًا”

في منشور مثير للجدل عبر منصته “تروث سوشال”، قال ترامب: “ليس من الصحيح سياسيًا استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا نفكر في تغيير النظام؟”

كما أضاف ترامب مصطلحًا جديدًا “MIGA”، في إشارة إلى شعاره الشهير خلال حملته الرئاسية “Make America Great Again”، محولًا إياه إلى “Make Iran Great Again” (اجعلوا إيران عظيمة مجددًا).

يعتبر هذا التصريح الأكثر وضوحًا حتى الآن من ترامب بشأن احتمال تغيير النظام الإيراني، بالرغم من أن واشنطن أكدت في بيانات رسمية سابقة أن الهدف من الضربات هو القضاء على القدرات النووية الإيرانية، وليس تغيير النظام.

تحذيرات دولية ودعوات للدبلوماسية

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ من التصعيد، محذرًا مجلس الأمن من “الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة”، واعتبر أن الضربة الأمريكية تمثل “منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات جسيمة”، داعيًا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات الجادة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

موقف إسرائيلي: أهداف قريبة التحقق

في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده “اقتربت كثيرًا من تحقيق أهدافها” في الحملة العسكرية ضد إيران، مشيرًا إلى أن العملية تركز على القضاء على “التهديدين الرئيسيين”، وهما البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية.

وأوضح نتنياهو أن الغارات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، خاصة تلك التي استهدفت موقع فوردو المحصن، أسفرت عن “أضرار بالغة”، لكنه أشار إلى أن التقييم الدقيق لحجم الدمار ما زال جاريًا، وتعهد باستمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف، قائلًا: “لن نطيل العملية أكثر مما يجب، لكننا أيضًا لن ننهيها قبل الأوان”.

مخزون اليورانيوم

فيما يخص تطورات البرنامج النووي الإيراني، أوضح نتنياهو أن إسرائيل تراقب عن كثب مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لدى إيران، وهو ما اعتبره “عنصراً مهماً في المشروع النووي الإيراني”، لكنه أشار إلى أن تفاصيل هذه المعلومات ستظل سرية في الوقت الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60% كان أحد أسباب التصعيد، حيث يمثل خطوة كبيرة نحو درجة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وحسب تقارير الأمم المتحدة، كانت إيران تواصل هذا التخصيب حتى وقت قريب من بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري، وهي النسبة التي تجاوزت بكثير الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.