يظهر الفنان الشاب السيد أسامة، المعروف بـ«ميكا»، في تجربة سينمائية جديدة مع النجم تامر حسني من خلال مشاركته في فيلم «ريستارت»، بعد نجاحه الكبير في مسلسل «خالد نور وولده نور خالد».
في البداية، حدثنا عن مشاركتك في فيلم «ريستارت»؟
قد شاركت سابقًا في فيلم «بنسيون دلال» بعد مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»، لكنه لم ينل شهرة واسعة، ولا أعرف السبب بالتحديد. ثم جاءت فرصة فيلم «ريستارت» مع الفنان الكبير تامر حسني.
مقال له علاقة: عيد الأضحى يبدأ السبت في الدول العربية والإسلامية
شعرت منذ البداية أن الفيلم يحمل شيئًا مميزًا جذبني بشدة، ليس فقط لأنني أحد المشاركين فيه، بل لأن الأجواء كانت صادقة، وقد شعر الجمهور بذلك. تفاجأت بشخص بجواري في السينما يعبّر عن إعجابه، حيث كنا كعائلة.
كيف جاء ترشيحك للدور؟
ترشيحي جاء من مدير التصوير أحمد عبد القادر، الذي عملت معه في مسلسل «خالد نور وولده نور خالد». تعرف عليّ أثناء التصوير وطلب مني رقم هاتفي. تفاجأت بتلقي مكالمة من تامر حسني في الرابعة فجرًا، ولم أصدق الأمر في البداية، فمن غير المعتاد أن يتلقى أحد مكالمة لترشيح دور في هذا التوقيت. لكن بعد ذلك تأكدت وتحدثنا طويلًا وتبادلنا المزاح لمدة ساعة أو ساعتين، ثم زرت منزله وكانت الجلسة ممتعة للغاية.
أخبرني عن تفاصيل الفيلم والدور، فقلت له: «أهم شيء ألا يكون الدور مشابهًا لشخصية (ميكا) التي تتحدث بطريقة غير مفهومة». فأجابني: «لا، الشخصية مختلفة. ستكون شابًا من حي شعبي في شبرا الخيمة، تبدأ فقيرًا وتتحول إلى شاب ثري».
أعجبني هذا التحول واعتنيت بأسلوب الشاب الثري وحياته الراقية، وهو ما يختلف كثيرًا عن البيئة الشعبية التي لا تروق لي كثيرًا في العمل. كما أن السيناريست أيمن بهجت قمر كتب الشخصية بشكل رائع، والمخرجة سارة وفيق منحتني مساحة كبيرة للتعبير بحرية. كنت سعيدًا جدًا، وعندما تشاهدون الفيلم، ستشعرون بذلك. الأمر ليس مرتبطًا بالبراعة أو الفهلوة، بل هو توفيق من الله وبركة رضا الأهل والاجتهاد والمذاكرة.
وماذا عن كواليس العمل والتعامل داخل التصوير مع تامر حسني وفريق العمل؟
بكل أمانة، ومن دون مجاملة، تامر حسني تعامل معي كأخٍ أصغر له. لم أكن أستطيع التدخين أمامه، وكان يأخذ السجائر مني ويكسرها. لم يكن يسمح لي بالجلوس في أماكن فيها دخان، وكان دائمًا يقول لي: «احرص على نفسك وصوتك، أنت لا زلت صغيرًا». كان يهتم بي بصدق، وتعلمت منه الكثير.
من نفس التصنيف: جواز الشباب في المغرب والخدمات والدعم اللي هتغير حياتك
أما هنا الزاهد، التي تؤدي دور شقيقتي في الفيلم، فهي بمثابة أختي. إنسانة لطيفة ورقيقة جدًا، وقوية كما نقول بـ100 راجل. وباسم سمرة هو بمثابة أبي الروحي، ويعلم مدى تقديري له. عندما أكون معه، لا أسأله أسئلة عادية، بل أستغل الفرصة لأستفسر عن مشاهد معينة أو كيفية التعبير عن إحساس معين. ما يميز باسم هو أنه يهتم بأن تعبر عيني عن ما أريد قبل لساني. أما محمد ثروت فهو نبع الكوميديا، لديه حقيبة سفر مخصصة مليئة بالإكسسوارات لأي شخصية يمكن تخيلها، ويتسم بخفة ظله المذهلة.
وما سر غيابك عن العرض الخاص للفيلم في دبي؟
بعد حضور العرض الخاص بمدينة الإنتاج الإعلامي، تعرضت لكسر في ساقي في اليوم التالي، مما منعني من السفر. لكنني قررت عدم الاستسلام، ونظمت احتفالية صغيرة مع نفسي، حيث ذهبت إلى كايرو فيستيفال مول ودخلت إلى الجمهور وسألتهم عن رأيهم بالفيلم. ولله الحمد، نال إعجابهم وشعرت بسعادة حقيقية رغم إصابتي.
كيف ترى عرض «ريستارت» بالتزامن مع فيلم «مشروع X» لكريم عبد العزيز؟
كريم عبد العزيز نجم كبير، والمنافسة مطلوبة في جميع المجالات وليس فقط في التمثيل. الأهم أن كل شيء بيد الله، ونحن جميعًا نسعى لتقديم شيء جيد ونتعلم من بعضنا البعض. أما الإيرادات فهي رزق من عند الله.
ما أكثر مشهد كوميدي تعلق بذهنك في الفيلم؟
كانت جميع المشاهد ممتعة جدًا، لكن أكثر مشهد مضحك كان مع محمد ثروت عندما كنا «نحمي» الحمار. بدلًا من تحميمه، بدأنا نرش الصابون والماء على بعضنا، وفي النهاية، حمّمنا الحمار فعلًا.
وماذا عن رأيك في فكرة الفيلم؟
الفيلم يناقش قضية مهمة جدًا. وأنا كشخص، لست متابعًا للسوشيال ميديا ولا أتابع الترندات، ولا أستخدم تيك توك كثيرًا. أعجبني الفيلم لأنه يطرح تساؤلات حول الهوس بالشهرة وكيف أن بعض الناس يقومون بأفعال مهينة لمجرد أن يصبحوا معروفين. الإنترنت له إيجابيات وسلبيات، وأنت من تقرر في أي طريق تسلك. يمكنك تناول موضوعات جميلة أو دينية، لكن دون أن تسيء لنفسك.
تامر حسني وصفك بأنك «شقيان» في منشور له.. فما ردك؟
تامر حسني يستحق كتابًا يُكتب فيه كل ما قدمه لي. كلما أجلس معه، أقول له: «يا ريس، أريد أن أقول لك كلامًا جميلًا، لكن لا أعرف كيف أعبر، فأقول له: أبوسك طيب؟!» هو في الحقيقة كل الجدعنة، الأخ والصديق، وقد تعلمت منه الكثير.
حدثنا عن مجال دراستك؟ وطبيعة عملك إلى جانب التمثيل؟
أنا خريج كلية الإعلام قسم صحافة، وأعمل في محافظة بورسعيد. لدينا محلات تجارة زيوت وسمن وعسل وطحينة، تُعرف بـ«السرجة».
وماذا عن تحضيراتك للفترة المقبلة؟
بإذن الله، سأشارك في فيلم بعنوان «أيام الجيزة» الذي سيعرض في شهر يوليو، ويجمعني بالفنان إياد نصار وحاتم صلاح وعمرو عبد الجليل وآية سماحة من إخراج مرقص عادل. أقدم فيه شخصية مختلفة تمامًا عن «ميكا» أو «حسام» أو أي دور قدمته سابقًا. أحببت الدور لأنه بعيد عن الصورة التي توقعها الجمهور بسبب الكاركترات السابقة، وقد اجتهدت كثيرًا فيه، وأتمنى أن يكون مفاجأة سعيدة للجمهور.