في إطار تجسيد دورها الريادي في خدمة ضيوف الرحمن، أتم الأمن العام السعودي في المدينة المنورة بنجاح خطته الشاملة لتنظيم مغادرة حجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد أن أنهوا مناسك الحج لعام 1446هـ. تأتي هذه الجهود ضمن التزام المملكة الكامل برعاية الحجاج من جميع الجنسيات، مع تركيز خاص على ضيوف الرحمن القادمين من إيران، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادهم.
تهدف هذه الرعاية المكثفة إلى تسهيل شؤون الحجاج الإيرانيين وضمان عودتهم إلى ديارهم سالمين ومطمئنين.
ممكن يعجبك: إيمي سالم تعبر عن حزنها لوفاة جدتها في أول أيام عيد الأضحى
تسخير الإمكانات والكوادر لخدمة الحجاج
قام الأمن العام السعودي بتوظيف جميع قدراته البشرية والتقنية لتسهيل حركة وتنقل الحجاج الإيرانيين. وتم ذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية المشاركة في موسم الحج، وشملت الاستعدادات:
- توفير الحراسات والمرافقة الأمنية للحجاج في جميع مواقع تنقلهم.
- متابعة ميدانية دقيقة لحافلات نقل الحجاج لضمان سلامتهم.
- تنظيم دخول وخروج الحجاج من المسجد النبوي الشريف والمعالم التاريخية المجاورة.
- تنسيق مباشر مع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي لتسهيل إجراءات المغادرة بسلاسة ويسر.
زيارات روحانية وتنقل منظم للمعالم الدينية
بعد أداء المناسك، حرصت الجهات التنظيمية على تمكين الحجاج من استكمال رحلتهم الإيمانية بزيارة المسجد النبوي الشريف. وقد تم وضع خطة متكاملة لضمان سلاسة الحركة والعبور داخل ساحات المسجد وطرق الوصول إليه. كما تم تنظيم زيارات منظمة إلى عدد من المواقع الإسلامية التاريخية في المدينة المنورة، منها:
شوف كمان: طرق حماية نفسك في حال سقوط قنبلة ذرية للبقاء على قيد الحياة
- مسجد قباء
- مسجد القبلتين
- مقبرة البقيع
- جبل أحد
شملت هذه الزيارات توفير حافلات مجهزة، مسارات آمنة، وإشرافًا مباشرًا من الفرق الميدانية لضمان راحة وسلامة الحجاج.
رحلة الترحيل المنظمة إلى المطارات
في المراحل الأخيرة للخطة، تم متابعة دقيقة لحركة الحافلات المخصصة لنقل الحجاج من مقار سكنهم المؤقتة بالمدينة المنورة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. هناك، تُجرى جميع الإجراءات بشكل منسق وسريع، تمهيدًا لنقلهم جوًا إلى مطار عرعر الإقليمي، ومن ثم تبدأ رحلة المغادرة النهائية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تساهم هذه السلسلة المنسقة من التنقلات في:
- الحد من التكدس والزحام في المطارات والمواقع.
- تقليل مدة الانتظار للحجاج.
- الحفاظ على راحة الحجاج طوال فترة السفر، مما يقلل من الإجهاد.
- دعم الجانب الصحي عبر تقليل الإجهاد الجسدي، خاصة لكبار السن.
رسالة إنسانية تتجدد كل عام
يعكس هذا النموذج من التنظيم والحرص العالي صورة المملكة العربية السعودية كدولة ملتزمة بخدمة الحجاج والزوار بأقصى درجات العناية والرعاية، دون أي تفرقة أو تمييز. ويبرز هذا النهج استعداد المملكة الدائم للتعامل مع أي متغيرات إنسانية أو سياسية قد تمر بها الدول الشقيقة.
تأتي هذه الجهود ضمن سلسلة متكاملة من المبادرات الخدمية والأمنية التي تطلقها المملكة سنويًا، بهدف جعل رحلة الحج تجربة روحانية آمنة وممتعة وسهلة لكافة المسلمين من أنحاء العالم.
تصفّح المقالات
مقال مقترح: عاجل: سعر الأرز الشعير في مصر اليوم السبت 21 يونيو 2025 (تحديث مباشر)