غضب عارم في طهران بعد إدانة إيران للضغوط

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، يوم الأحد، الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، معتبرةً ذلك تعدياً صارخاً وغير مسبوق على أهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. هذا الهجوم يزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية، ويهدد الأمن والاستقرار العالميين.

مسؤولية أمريكية عن العواقب

أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية بأن وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، حملت الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة النكراء. وأكدت على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأصيل في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة ضد أي عدوان عسكري محتمل من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددةً على أنها لن تتوانى في حماية مصالحها وأمنها القومي.

وأشار البيان إلى أن الهجوم على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يكشف عن تورط ومشاركة كاملة من جميع الأمريكيين، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في التخطيط والتنفيذ الدقيق لهذا الهجوم العسكري الذي استهدف إيران. وهذا يثير تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات الدولية والأمن الإقليمي.

دعوة للتحرك الدولي العاجل

ناشدت وزارة الخارجية الإيرانية الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكافة الهيئات الدولية المعنية، بالتعامل الفوري والحازم مع هذا الانتهاك الإجرامي للقانون الدولي. وأكدت أن التزام الصمت إزاء هذا العدوان السافر يعرض العالم بأسره لخطر داهم وغير مسبوق، ويتطلب استجابة دولية موحدة وقوية.

في رد فعل سريع على الهجمات الأمريكية، دعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في اليوم نفسه، إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة تداعيات هذا التصعيد الخطير واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.

إعلان ترامب عن الهجمات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح صباحي، أن الولايات المتحدة قد شنت هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة أمريكية جديدة تجاه إيران، تهدف إلى الحد من برنامجها النووي ومنعها من الحصول على أسلحة نووية.