«الدهب ولع نار»: رئيس شعبة الذهب يؤكد أن الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود

توقعات جديدة في سوق الذهب

توقع إيهاب واصف، المتحدث باسم المعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن يشهد سوق الذهب موجة صعود جديدة في الفترة المقبلة. تأتي هذه التوقعات نتيجة تزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، مما قد يعيد أجواء التوتر ويزيد الإقبال على الذهب كملاذ آمن عالميًا.

تطورات السوق العالمية

أوضح واصف في تقريره أن التطورات الأخيرة في المشهد السياسي قد تغير اتجاه السوق العالمي بسرعة. فقد شهد الأسبوع الماضي تراجعًا في سعر أونصة الذهب العالمية، تأثرًا بتثبيت الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة وتراجع توقعات خفضها. كما أعلنت واشنطن تأجيل الانخراط المباشر في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قبل تنفيذ الضربة الأخيرة.

وأشار إلى أن “سعر الأونصة العالمية أغلق الأسبوع الماضي فوق مستوى 3370 دولارًا، وهو ما يمثل مفتاح العودة للاتجاه الصاعد، وقد يتحقق ذلك خلال الأسبوع الجاري إذا استمرت التوترات في التصاعد”.

أسعار الذهب في مصر

على الصعيد المحلي، كشف واصف أن أسعار الذهب في مصر تراجعت الأسبوع الماضي متأثرة بانخفاض الأسعار العالمية. حيث انخفض سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق، بنسبة 1.2% ليغلق عند 4785 جنيهًا للجرام، مقارنة بـ 4845 جنيهًا في بداية الأسبوع.

كما أشار إلى أن “الذهب المحلي تأثر أيضًا بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. فقد شهد بداية الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة مخاوف التصعيد العسكري، واقترب من مستوى 5000 جنيه للجرام بعد تسجيله أعلى مستوى عند 4945 جنيهًا. ولكن تراجع الأونصة عالميًا واستقرار سعر الصرف ضغطا على الأسعار محليًا”.

وأضاف: “التراجع الذي شهدته السوق المحلية كان تدريجيًا وبوتيرة ضعيفة، بفضل استمرار ارتفاع الطلب نسبيًا وضعف المعروض، بالإضافة إلى الدعم الجزئي من تحركات الدولار في البنوك الرسمية”.

التوقعات المستقبلية

تابع واصف: “إذا استمر التصعيد في الشرق الأوسط، فقد يشهد السوق استعادة قوية للزخم الصاعد، مع احتمالية اقتراب الذهب عيار 21 مرة أخرى من مستوى 5000 جنيه للجرام، خاصة إذا تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار”.

وأكد واصف أن العوامل السياسية أصبحت المحرك الرئيسي لسوق الذهب في المرحلة الحالية، في ظل ترقب المستثمرين العالميين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مسار الفائدة الأميركية أو تزيد من المخاطر في أسواق السلع والعملات.

مشاركة