نجحت “والتحويلية” في تحقيق إنجاز مميز يعزز توجه المملكة العربية السعودية نحو الاستدامة البيئية والتكامل الصناعي، من خلال مبادرة مبتكرة بالشراكة مع المستثمرين لإعادة استخدام الموارد الثانوية وتحويلها إلى مدخلات إنتاج فعالة. ساهم هذا المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة.
إعادة استخدام خبث الحديد ضمن مشروع بيئي فريد من نوعه
في إطار هذه المبادرة، دعمت المدينة مصنع “صلب ستيل” في إعادة استغلال منتج ثانوي لم يكن يُستغل سابقًا، وهو خبث الحديد (Slag) الناتج عن عمليات فرن القوس الكهربائي في صناعة الحديد والصلب. كان هذا المنتج يشكل عبئًا تشغيليًا وبيئيًا على المصنع، لكن تم تحويله إلى مادة أولية قيمة تُستخدم في جازان، مما أدى إلى استثمار فعال لهذا المخلفات الصناعية.
مقال له علاقة: الدولار يواصل الصعود المجنون.. تعرف على أسعار العملات اليوم الأحد في مصر
استخدام خبث الحديد كبديل لخام “البيريت”
نجح المشروع في استبدال خام “البيريت” بخبث الحديد كبديل فعال، وذلك بفضل التشابه في الخصائص الكيميائية والفيزيائية المطلوبة في صناعة الأسمنت، خصوصًا نسبة أكسيد الحديد. هذا التوافق مكّن من تحقيق نتائج نوعية على المستويين الصناعي والبيئي.
مقال مقترح: انخفاض أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية اليوم الإثنين 25 سبتمبر 2023
نتائج اقتصادية وبيئية ملموسة
أسفرت هذه المبادرة عن عدة نتائج بارزة، منها:
– إعادة تدوير أكثر من 100 ألف طن من خبث الحديد.
– خفض التكاليف التشغيلية لمصنع “صلب ستيل” بنسبة 50%.
– تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن العمليات الصناعية بأكثر من 40%.
– نجاح استبدال خام البيريت بالكامل بخبث الحديد كمصدر رئيسي لأكسيد الحديد.
أول مشروع من نوعه على مستوى المملكة
تُعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية في مجال التكامل الصناعي بين منشآت الحديد والصلب وقطاع الأسمنت. وتشكل نموذجًا رائدًا يُحتذى به في توظيف الموارد الثانوية وتحقيق أقصى استفادة منها، بما يتوافق مع معايير الاستدامة الاقتصادية والبيئية.