خلاف حول إيران ينهي مهام مديرة الاستخبارات في البيت الأبيض

ترامب يقيل مديرة الاستخبارات بعد خلاف بشأن إيران: “كانت مخطئة”

في تطور سياسي مثير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، بعد خلاف حول تقييمها لبرنامج إيران النووي. وأكد ترامب أن تصريحاتها لا تعكس الواقع الاستخباراتي الحالي، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي.

وكانت غابارد قد أدلت بشهادتها أمام الكونغرس في مارس الماضي، حيث أفادت بأن إيران لا تسعى لتصنيع سلاح نووي، استنادًا إلى تقييمات أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

ومع ذلك، رفض ترامب هذا التقييم، مشددًا على أن إيران تمتلك بالفعل المواد اللازمة لصنع سلاح نووي، وأنها قد تتمكن من إنتاجه في غضون أسابيع أو أشهُر.

في محاولة لتوضيح موقفها، نشرت غابارد بيانًا على منصة “إكس”، أكدت فيه أن إيران قادرة تقنيًا على إنتاج سلاح نووي إذا قررت استكمال عملية التجميع. كما أضافت أنها تتفق مع موقف الرئيس الرافض لامتلاك طهران لهذه الأسلحة. وغادرت غابارد وسائل الإعلام بتحريف شهادتها السابقة لإثارة الانقسام.

على الرغم من ذلك، أفادت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع أن تقييم الاستخبارات الأمريكية لم يتغير، ولا يزال يشير إلى أن إيران تحتاج إلى حوالي ثلاث سنوات لتطوير رأس نووي قابل للإطلاق.

من جهته، قدّر ديفيد أولبرايت، المفتش السابق في الأمم المتحدة، أن إيران قد تنتج جهازًا نوويًا بدائيًا خلال ستة أشهر، لكنه لن يكون قابلًا للإطلاق بصاروخ.

يأتي هذا الخلاف في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وتستمر العمليات العسكرية بين الطرفين.

كما يُعيد هذا الوضع إلى الأذهان العلاقة المتوترة بين ترامب وأجهزة الاستخبارات، التي اتهمها الرئيس سابقًا بأنها جزء من “الدولة العميقة” التي تعمل ضده.