شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق المحلية اليوم السبت، وذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث تراجعت الأوقية بنسبة 1.8% في نهاية تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة، على الرغم من تجدد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة المواجهات العسكرية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بمقدار 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4790 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 61 دولارًا، لتسجل مستوى 3369 دولارًا.
شوف كمان: قيمة رأس المال السوقي للبورصة تصل إلى 2.2 تريليون جنيه في الربع الأول من 2025
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5474 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4106 جنيهات، في حين وصل عيار 14 إلى 3194 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 38320 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب شهدت أول تراجع أسبوعي لها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث لم تستفد من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بل سجلت تراجعًا ملحوظًا في الأسعار العالمية.
كما نوه بأن هناك عوامل اقتصادية واستثمارية كبحَت من ارتفاع الذهب، وجعلت تأثير الأحداث السياسية “محدودًا” على حركة الأسعار، ومن بين هذه العوامل ارتفاع الدولار وضعف الطلب الصيني سواء من البنك المركزي أو الأفراد.
ووفقًا للبيانات الرسمية، أظهرت أن البنك المركزي الصيني اشترى 1.9 طن فقط في مايو 2025، مقارنة بـ2.3 طن في مارس وأبريل، وذروة وصلت إلى 10 أطنان في ديسمبر 2024.
ورغم أن الذهب لا يزال يمثل حوالي 7% من إجمالي الاحتياطيات الرسمية للصين، إلا أن هذه النسبة لم تشهد زيادات كبيرة، مما يثير تساؤلات حول سياسة الصين النقدية تجاه المعدن الأصفر في المستقبل.
وأكد إمبابي أن الذهب تعرض لضغوط بيعية في بورصات الذهب الآسيوية، خاصة في الهند، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد موجة صعود سريعة، مما ساهم في زيادة المعروض وخفض الأسعار.
من نفس التصنيف: استقرار سعر الدولار اليوم الأربعاء 11-6-2025 أمام الجنيه المصري في البنوك
وأشار إلى أنه رغم تباطؤ مؤشرات التضخم الأمريكية نسبيًا، إلا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يُفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وأضاف أن هذا التثبيت يزيد من جاذبية أدوات الدخل الثابت مثل السندات، ويُضعف الإقبال على الذهب الذي لا يدرّ عائدًا، ويعتبر أكثر جاذبية عندما تكون الفائدة منخفضة.
في تحول مفاجئ، صرح كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأن خفض أسعار الفائدة قد يبدأ اعتبارًا من اجتماع يوليو 2025 إذا واصلت البيانات الاقتصادية مسارها المعتدل.
وأوضح إمبابي أن “وولر” المعروف بتوجهاته المتشددة، بدا أكثر مرونة، مؤكدًا أن هناك مجالًا لخفض الفائدة، مع إمكانية التراجع عن هذا المسار في حال وقوع صدمات اقتصادية، وهي لهجة تعكس تحولًا في نغمة الفيدرالي.
كما قلل “وولر” من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، مشيرًا إلى أن فرض تعريفة بنسبة 10% على الواردات لن يكون له أثر كبير على الأسعار، مما يخفف من احتمالات استخدام تلك الرسوم لتبرير تشديد السياسة النقدية.
وأضاف إمبابي أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية قد يفتح بابًا أمام تدفقات استثمارية إلى مصر، بشرط استقرار سعر الصرف وانخفاض تكلفة التأمين ضد المخاطر (CDS).
وأشار إلى أن تصريحات وولر تمثل أول إشارة جادة نحو نهاية دورة التشديد النقدي، لكن خفض الفائدة سيظل مشروطًا بالبيانات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الفوري من ستاندرد آند بورز يوم الإثنين، وتقرير ثقة المستهلك الأمريكي، بالإضافة إلى شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء، وتقرير مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، وشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، طلبيات السلع المعمرة الأمريكية، والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي النهائي للربع الأول، مبيعات المنازل المعلقة يوم الخميس، وبيانات التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.