اتحاد الغرف المصرية يعلن عن تحالف صناعي وتجاري جديد بين مصر وصربيا وأسواق التجارة الحرة

شارك رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية في فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الصربي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية، والدكتور دورو ماكوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال من البلدين.

في كلمته خلال المنتدى، رحب الوكيل بالحضور ونقل تحيات أكثر من ستة ملايين شركة تمثل أعضاء اتحاد الغرف التجارية المصرية، مؤكدًا أهمية هذا اللقاء الذي يُعد الثالث خلال عامين، بعد لقاءين سابقين شهدت مشاركة فخامة رئيسي البلدين في العاصمة بلجراد.

وأشار الوكيل إلى الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر خلال العام الماضي، والتي تمت في إطار شراكة فعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، مؤكدًا أن الاتحاد يواصل الدعوة لمزيد من الإصلاحات التي تسهم في تيسير مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات.

وأوضح أن هذه الإصلاحات عززت مكانة مصر كوجهة استثمارية واعدة، بسوق يضم أكثر من 100 مليون مستهلك، ويرتبط باتفاقيات تجارة حرة مع أكثر من 3 مليارات مستهلك حول العالم، من خلال شراكات مع الدول العربية والأفريقية والاتحاد الأوروبي ورابطة الإفتا وميركوسور وتركيا والولايات المتحدة.

ودعا الوكيل الجانب الصربي إلى الاستفادة من موقع مصر كمركز للتصنيع المشترك ومركز لوجيستي للتصدير إلى مختلف الأسواق الدولية بدون جمارك وبتكاليف شحن منخفضة، مشيرًا إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي ليصبح تعاونًا ثلاثيًا يخدم أسواق مناطق التجارة الحرة.

كما استعرض فرص التعاون في عدة قطاعات حيوية تمتلك فيها صربيا خبرات تكنولوجية متقدمة، تشمل تنقية الفوسفات وتصنيع حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية، والصناعات المعدنية وخاصة الحديد والصلب، بالإضافة إلى الصناعات المغذية لقطاعات السيارات والأجهزة المنزلية، وتطوير البرمجيات والتعريب، والنقل النهري وربطه بوسائل النقل متعددة الوسائط، إلى جانب قطاع السياحة.

وأكد الوكيل أن اتحاد الغرف المصرية سيتعاون مع اتحاد الغرف الصربية من خلال تعيين نقاط اتصال مباشرة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري وربط الشركات في كلا البلدين.

واختتم الوكيل كلمته بالتأكيد على الدعم الكامل من مصر لمعرض بلجراد إكسبو 2027، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات ضخمة في مجالات التشييد والبنية التحتية داخل مصر وخارجها، ومشددًا على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.