بدأ القطن المصري في استعادة مكانته العالمية بعد سنوات من الإهمال، وذلك بفضل خطة وطنية شاملة تهدف إلى النهوض بمحصول القطن على مختلف الأصعدة، سواء في مجالات الزراعة أو التجارة أو الصناعة، بما يسهم في إعادة مكانة الذهب الأبيض بين الدول.
التوسع في زراعة القطن
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفي عمارة، وكيل معهد القطن بوزارة الزراعة، أن الدولة المصرية تعمل على إعادة القطن المصري إلى الساحة العالمية من خلال عدة خطط تهدف إلى التوسع في زراعته، وذلك من أجل تحقيق تنمية زراعية مستدامة ومتجددة، مع إدخال أساليب حديثة لإنتاج قطن مستدام يحافظ على البيئة والإنسان والحيوان.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب اليوم الجمعة وعيار 21 يرتفع 55 جنيهًا
وأضاف “عمارة” خلال تصريحاته لـ “”، أن المعهد يسعى لاستنباط أصناف جديدة من القطن عالية الجودة، مما يسهم في تلبية احتياجات الصناعات الوطنية بأفضل الخامات وبأسعار تنافسية.
استنباط أنواع جديدة من القطن
وأشار “وكيل معهد القطن” إلى أن من أهم الأصناف المستنبطة حديثًا التي ستزرع هذا الموسم، والتي تتميز بالإنتاجية المرتفعة، تشمل سوبر جيزة 86 وسوبر جيزة 94 وسوبر جيزة 97 من فئة الأقطان الطويلة للوجه البحري، بالإضافة إلى الأصناف أكسترا جيزة 92 وأكسترا جيزة 96 وأكسترا جيزة 93 وأكسترا جيزة 45 من فئة الأقطان فائقة الطول، وفي الموسم الحالي سيتم التوسع في زراعة صنف جيزة 98 من الأقطان الطويلة للوجه القبلي بشكل تجاري، بجانب الصنف جيزة 95 في الوجه القبلي.
منظومة تداول القطن
وأوضح أن منظومة تداول وتسويق القطن الحديثة قضت على دور التجار والسماسرة، مما ساهم في ربط أسعار القطن محليًا بالأسعار العالمية، مع الالتزام بأسعار ضمان القطن للمزارعين، مما يحقق ربحية أعلى لهم، ويزيد الإنتاجية، مع تذليل العقبات بين المزارع والتاجر.
تناغم بين جهات الدولة
وأشار إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا للنهوض بمحصول القطن باعتباره أحد أهم المحاصيل، حيث بدأت مصر في إنتاج أقطان نظيفة غير ملوثة، وهي الأنواع المطلوبة عالميًا، موضحًا أن هناك تناغمًا بين قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بمحصول القطن.
الصادرات الزراعية
ولفت إلى أن التوسع في زراعة القطن له مردود إيجابي كبير على تشغيل المغازل والمحالج، مما يضمن مساهمة الدولة المصرية في رفع مستوى صادراتها إلى مستويات عالية.