يبدو أن الذهب في طريقه لتسجيل أول تراجع أسبوعي له منذ ثلاثة أسابيع، حيث أدت التوترات الجيوسياسية المتراجعة في الشرق الأوسط إلى انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، بالإضافة إلى تحذيرات الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم، مما زاد من احتمالات تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة.
تراجع سعر الذهب بنسبة 0.5% ليُتداول قرب 3,353 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، ويُسجل بذلك انخفاضاً بأكثر من 2% خلال الأسبوع.
شوف كمان: سعر الجنيه الذهب اليوم 5 يونيو 2025 في مصر مع صعود جديد
في سياق متصل، صرّحت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الرئيس سيحسم قراره بشأن الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران خلال أسبوعين، مما خفف المخاوف المتعلقة بنشوب حرب إقليمية شاملة قد تهدد تدفقات الطاقة وتغذي التضخم.
هذا الانفراج جاء بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في وقت سابق من الأسبوع، إلى المخاطر التضخمية الناتجة عن أجندة ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
قد يجعل ذلك من الصعب على البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض، وهو ما يُعتبر سلبياً بالنسبة للذهب الذي لا يدرّ فوائد، وعادةً ما يحقق أداءً أفضل في بيئة منخفضة الفائدة.
رغم هذا التراجع، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 25% منذ بداية العام.
وعلى الرغم من تراجعه الأسبوعي، يبقى المعدن النفيس قريباً من أعلى مستوى قياسي سجله عند 3,500 دولار للأونصة في أبريل.
مقال مقترح: أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم: الدولار واليورو والجنيه الإسترليني
ومع ذلك، ظهرت هذا الأسبوع بعض المؤشرات على تفضيل المستثمرين للبلاتين كخيار للملاذ الآمن، في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب.
تباينت آراء بنوك وول ستريت بشأن مستقبل الذهب، حيث جددت مجموعة “غولدمان ساكس” توقعاتها بوصول سعر الأونصة إلى 4,000 دولار بحلول العام المقبل، بينما تتوقع “سيتي غروب” أن تنخفض الأسعار إلى ما دون 3,000 دولار بحلول عام 2026.
وبحلول الساعة 10:51 صباحاً في سنغافورة، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3,353.59 دولار للأونصة
أما مؤشر بلومبرغ لقياس قوة الدولار، فقد انخفض هو الآخر بنسبة 0.1%، لكنه لا يزال مرتفعاً خلال الأسبوع، كما انخفضت أسعار الفضة والبلاتين، بينما لم يشهد البلاديوم أي تغير يُذكر.